آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-08:38م

الفرصة الأخيرة للجنوب وعليه تقع مسئولية تحديد موقف؟

السبت - 17 فبراير 2024 - الساعة 10:27 ص

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


الجنوب إذ لم يحرك سواكن الأمور لامحالة أنه قادم على كارثة سياسية وعسكرية واقتصادية فضيعة وهذا وهو المخطط المعد من قبل كثير من الدول للاسف الإقليمية وبعض من دول العالم والتي خسرت زمان مصالحها في هذه المنطقة مثل بريطانيا وامريكا واليوم يعيدون الكرة مرة أخرى من خلال أدوات جديدة قديمة مثل الحوثي وعناصر الإرهاب المعروفة بعدائها المتنامي على لجنوب.

وعلى وجه الخصوص الخطوط الملاحية الممتدة من باب المندب وحتى هرمز وهنا تشير كثير من المواقع الاستراتيجية المهتمة بالشأن العسكري والاقتصادي والسياسي بأن القادم إلى منطقة الخليج والجزيرة العربية سيكون وضع خطير وما يدور الآن في البحر الاحمر وبحر العرب من تدخلات لايبشر بسلام بل يزعزع أمن المنطقة وان الاتفاق الايراني الحوثي وعناصر الإرهاب القديمة والجديدة ومن خلال دعم امريكي يهودي بريطاني انتقامي ومتعصب ومن حيث نقل الصراع إلى البحر الاحمر أمر في أشد وممتهئ الخطورة وهناك قوى تقليدية محلية ودولية في المنطقة قد فقدت كثير من مواقعها تعمل إلى جانب هذا المخطط اللعين ليل نهار الذي يستهدف الجنوب وشعبه وثرواته وكل إمكاناته منها مكونات تتظاهر بأنها تعمل لصالح الشعب الجنوبي وأنها تحمي مصالحه بينما هي من تخدر ذلك الشعب لصالح المشروع المحلي والإقليمي والدولي مكونات جنوبية 100% لكنها غاطسة إلى اذونها في وحل الارتزاق والتآمر والمكر والخداع ولازالت تناور وكل تنشئ لها مكون تفريقي وتشتيتي لكل الأفكار الجنوبية الصحيحية وتدفن تطلعات الجنوبيون بالتراب والشعارات الجوفاء.

التي إلى تسمو إلى حقيقة مواقف تلك القوى نعم إيران تتحالف مع الشيطان ولكنها تعمل في العلن وكل تسقط دولة ولها اذرعتها في سوريا والعراق ولبنان واليمن الشمالي وحتى في الجنوب لها علاقاتها الندية مع كل الدول الدول الكبرى ومبنية على مصالح علياء تحكم تلك المواقف فماذا عملوا العرب ضد المشروع الإيراني العام طبعا الشي ومنهم من له اتصالات معها والاتفاق السعودي الاخير خير دليل على ذلك وفي هذا السياق والمهم والأهم على الشرفاء من أبناء الجنوب تحريك الأمور في الاتجاه الصحيح والغاء كل الالتزامات ورفض كل الضغوط وإعلان تشكيل جبهة جنوبية موحدة الصف والهدف مهمتها معالجة الأوضاع العامة في الساحة الجنوبية والوقوف بصلابة أمام كل المؤامرات وإفشال مشاريع الاستهدامات وتحريك الجماهير نحو الأهداف السامية وحتى يتحقق النصر لثورة جديدة تأتي بالدولة الجنوبية الديمقراطية الصحيحة ولا مخرج للجنوب الا من هذه البوابة التي سوف تمكنه من استعادة السيادة والقرار والدولة والقضاء على كل الشوائب التي زادت من معاناة المواطن الجنوبي خدماتيا ومعيشيا وأمن واجتثاث عناصر الفساد من جميع المرافق الحكومية واهمها مرافق القضاء وكل أجهزة الضبط والتي أصبحت تتعامل مع بلاطجة العصر وتمنحهم الحماية وتعطيهم حقوق الناس ظلما وعدونا وهنا الجنوب اذا فعلا اتخذت القيادات الجنوبية الجديدة مثل هذه الخطوات من المؤكد بأن كل الجماهير ستلتف حولهم وتحميهم وتكون معهم الدرع الواقع من هجمات أعداء الوطن نسأل التوفيق والسداد وحماية الجنوب من اشر اعدائه ...