آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-01:04ص

عاد فارس الصبيحة حارس الوطن

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 03:03 ص

ابراهيم العطري
بقلم: ابراهيم العطري
- ارشيف الكاتب


لن تشهد ارض الصبيحة والجنوب واليمن بشكل عام فجر جميل كيوم خروج الأسد الأسير المحرر من قيود الأسر الفريق الركن محمود احمد سالم الصبيحي ، ذلك القائد الوطني المخلص الذي عاد بعد سنوات من الاسر وهو بكل شموخه وسموه العريق كقائدا عظيما وفارسا مهابا لن يغيره الزمان ولم يهزه الأسر ولم تحبطه الأحداث، عاد بكل ثقة وفيا مخلصا قويا شجاعا عاد بكل حنكته ومعنويته لم يوثره تقدم العمر ومرارة السجن ومعاناة الحياة منذ فجر الثورة الاكتوبرية الخالدة ... فكم كان لذلك اليوم أثره الجميل بلى أنه كان فجرا مشرقا لم تشهد البلدة نورا وبهاء وجمالا مثله .

عاد فارس الصبيحة حارس الوطن وكله نشاط وحيوية واقتدار على اكساب مهاراته وقدراته لكل ممن حوله من رجاله الأوفياء لهذا البلد.

عاد فارس الصبيحة حارس الوطن وعاد بشقه الأمن والاستقرار والتنمية وروح الوطن ، عاد ليعود الوطن وكانه كان يحمله بكفه الطاهر ، عاد وكان الوطن كان سجينا بمعيته.

نعم لقد عاد فارس الصبيحة حارس الوطن على كامل هئيته وهيبته كقائدا عظيما وفارسا مهابا لايعرف الاستسلام او الخنوع أو التودد أو النفاق الاجتماعي أو التدليس السياسي.

عاد وفي أول عودته استنكر أهله وجماعته وهو يشاهد الاطقم والمدرعات والجنود والقيادات ، استنكر ذلك الجيوش الجرارة التي كانت تزف موكبه لمسقط رأسه وكأنه يقول نحن في أي دولة وهل ماكنت اسمعه من وضع امني هش مجرد افتراء او أن هذا المواكب من خارج الصبيحة أتت للترحيب ، وحين مكث يوم فقط خرج ليشاهد أرضه فإذ هي مسرح للتهريب وأعمال التخريب تفقد شبكة المياه بقريته فإذ بها كما كانت ، ذهب لمزرعته الخاصة وقال لا يشرفني أن أخرج إلى الناس الآخرين وهذا وضع بلدي واهلي ، ماذا عساني أن احدث الناس واهلي يقتتلون وماذا اطلب من الدولة واهلي هم السلطة ويملكون أضعاف سلاح الدولة .

لقد وجد نفسه أمام محاسبة وكاد أن يفقد صوابه لولا أن ربط الجاش وهو يحدث نفسه بصوت خفي اهكذا ارض الصبيحة وهي تملك القادة والمكان الاستراتيجي وتقدم التضحيات والمواقف الوطنية في سبيل نصرة الدين والوطن ..
كان يشعر بالخجل وهو يستقبل ضيوفه ويرحب بهم بعجاله بينما هو يسرح في وضع مجتمعه المزري ، وبعد أسابيع من الانتهاء من استقبال الزيارات الخارجية طلب جلسة عائلية خاصة بالصبيحة أنفسهم فقط قيادة ومشائخ ووجهاء وقال لهم بالحرف الواحد مالي أراكم بهذا الضعف والانكسار وانتم القوة والمنعة والرفعة من حيث الجيش لاشك انكم تملكون جيش لم تملكه جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي حكمت الجنوب وصنعت هيبة الدولة ومن حيث الجنود كذلك فماهو السر في هذا الواقع المزري في ارضكم؟؟!؟

كانت كلماته تنزل عليهم كالرصاص وهو يأنبهم عن الواقع المزري وكان معظمهم يان ولكن ليس له فكرة في إصلاح ذلك الخلل, فقال إن لم يكن لكم فكرة فأنا الفكرة وان كان هناك مانع من تحسين وضعكم فلا يمكن أن نقبل به مهما كلف الثمن..
فقالوا بالصوت الفصيح جميعا انت القائد ونحن جنودك وستجدنا تحت امرك فلم يلبث ايام حتى إذ أتى بتوجيهات رئاسية لنجاح الحملة الأمنية واستتباب الأمن والاستقرار والتنمية .

كم انت كبير ابى هيمان ويعلم الله انك عزيز وغالي على قلوبنا ولن نفرط فيك ابد ماحيينا فأنت نعم القائد الوطني المخلص الذي يستحق الفخر والاعتزاز به ويستند اليه عند النائبات.
اليوم استطاع فارس الصبيحة حارس الوطن أن يجسد ميثاق الشرف القبلي لكل قبائل الصبيحة لإغلاق ملف الثأر والانتقام القبلي المتخلف والمضي قدما نحو الانتصار للمنطقة والوطن بشكل عام للحفاظ على التضحيات والمواقف الوطنية التي اجترحتها القبائل في سبيل نصرة الدين والوطن.

فهل تعلم ابى هيمان أن الجميع ينتظرك بفارغ الصبر لتطل عليه في خطابك المفرج والمبهج وانت تجسد روح السلام والوئام في ربوع وطننا الحبيب.
نعم ابى هيمان فأنت مفخرة الاوطان ومنبع الشجعان قاهر الظلم والاضطهاد والطغيان وستظل على مر التاريخ زعيما قوميا عربيا اصيلا لكل العربان.

فإلى الأمام وعين ترعاك والى جانبك رجال مخلصون بحجم القائد الفذ عبدالغني السروري ومحمود صايل القادة الافذاذ الذين كان لهم الدور الأبرز في تمثيلك عند غيابك فكم اطفوا من نار كادت أن تحرق الأرض وكم كانوا اوفياء للتذكير بتواضعك ومشاعرك النبيلة واحساسك الاخوي.
لم تخيب املنا ابى فقد قلتها في أكثر من مقال الوطن مفقود في ظل غياب محمود وهكذا عاد لنا الوطن بعودتك ايها الصنديد الاشم.

كما لا ننسى دور القائد البطل العميد حمدي شكري والقائد البطل بشير المضربي الذين كان لهم أيضا دورا في تجسيد مبادئ الحب والتسامح والسلام والاستقرار والتنمية والكثير على شاكلتهم من القادة فلهم منى كل الحب والاحترام ومن نصر الى نصر ابى هيمان وجميع قادتنا الكرام دمتم اوفياء مخلصين لله ثم للوطن والسلام.