آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-03:46ص

حفل توقيع ديوان ( اشتياق ) في منزل الفنان القدير عيضة البرقي

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 02:59 ص

خالد لحمدي
بقلم: خالد لحمدي
- ارشيف الكاتب


ترى كم هي المسافة بين الشوق والنجوى ، بين حوطة أحمد بن زين الحبشي ومدينة القطن .؟
متشحا بالدهشة وتذكار زمن آسر توقّف هنا ، مدثّرا بالأماني وألوان أكثر سحرًا وبهاء .
جمعة ناضحة بالنور وروابط الشغف والحنين ونغم يتصاعد بوله وشجن .

في منزل الفنان القدير عيضة البرقي كان اللقاء .
العود واللحن والوتر وعصافير تُطوف بالأرواح بسمو وارتقاء .
أحاول الإمساك بتوازني أمام الأفكار والرؤى القابعة أغوار الذاكرة ولكي لا تنسرق اللحظة دون فائدة مرتجاه .
كان ولا زال كما عرفته ، بشوشاً محبّاً للأدب والفن والشعر والنغم ولا يزال معيناً ينسكب لحناً وصوتاً مأخوذاً بمقامات العذوبة والسحر والارتقاء ، ما جعلني آخذ بعض وقته لأهديه النسخة الأولى من ديواني الموسوم ب ( اشتياق ) الصادر مؤخراً عن مكتبة تريم الحديثة للطباعة والنشر .

لحظات ناضحة بالذكرى وعطر الفصول العبقى بالزنابق بعد المطر .
كنا نرتقي ببطء ونصعد بزهوٍ على صفحات الديوان وقصائده وجماليّة تنسيقه وإخراجه وطباعته ، توقفنا مراراً وخطونا أكثر من مرّة .
وقبل دنو خيوط المغيب حزمت رحالي غرباً .
ولم يدعني أذهب حتّى أمتلئ نشوة وطرباً .
فتغنَّى بإحدى قصائد الديوان :

لا تقـول كلمـة وداعـاً مقـدر أنا عالـوداع
باعيش عمري مساهن للوصل والاجتماع
وعودتك يا حبيبي من بَعـد كُثر اغتراب
يالله بعـوده قـريبه للقطـن بعـد الغـياب

وودّعته بعد التوقيع وإهداؤه النسخة الأولى من الديوان ، مملوءاّ غبطة وكلمات ظلّت ترافقني :
هكذا الجمال يصنع ، وهكذا يعيش النور في محراب الصادقين .