آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-01:04ص

رفقاً بأولادكم أيها الآباء والأمهات

الجمعة - 24 مايو 2024 - الساعة 10:01 م

صديق الطيار
بقلم: صديق الطيار
- ارشيف الكاتب


للأسف هناك بعض آباء وأمهات يمارسون أسلوب التهديد والوعيد مع أولادهم (الذكور والإناث) أثناء فترة الدراسة، وخاصة أثناء فترة الامتحانات، بزعمهم أن هذا الأسلوب ناجح في كل الأحوال لجعل الأولاد الطلاب يكرسون كل وقتهم وجهدهم للمثابرة والاجتهاد، وبالتالي الحصول على التفوق الدراسي العالي، دون النظر إلى الظروف الحياتية المحيطة التي لا تتوفر معها الأجواء المناسبة للمذاكرة في كل الأوقات..

ولا شك أن ممارسة التهديد والوعيد بحق الأبناء والبنات من طلاب المدارس، خاصة في مرحلة التعليم الابتدائي، في ظل ظروف غير ملائمة دائماً للمذاكرة، سيسبب ذلك لا محالة ضغوطاً نفسية هائلة عليهم، والتي بدورها ستؤثر على مجرى حياتهم سلبياً، حيث سيسعى البعض منهم لإيجاد أي وسيلة متاحة لتخفيف ذلك الضغط النفسي أو التخلص منه نهائياً، دون النظر إلى أبعاد وعواقب الوسيلة التي يرى من وجهة نظره القاصر أنها الحل المناسب والوحيد للخلاص من تلك المشاعر المؤذية.

نحن نعيش في بلد لا تتوفر فيه أبسط مقومات الحياة، وهذا برأيي سبب رئيسي ووجيه لظهور مشاعر الخوف والقلق والتوتر لدى الفرد - كبير أو صغير - في معظم الوقت، ومعها يعيش الفرد حياة غير طبيعية تنعكس على كل مجريات حياته..

فرفقاً بأولادكم أيها الآباء والأمهات، ولا تجبروهم على حيازة المراكز الأولى والمتقدمة في الدراسة.. فالهدف من التعليم ليس نيل الدرجات الكاملة، بل فهم محتوى المنهج التعليمي والنجاح وتجاوز المرحلة والانتقال إلى المرحلة التي تليها.