آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-01:04ص

على طبلة ومزمار

الجمعة - 24 مايو 2024 - الساعة 05:50 م

الشيخ أحمد المريسي
بقلم: الشيخ أحمد المريسي
- ارشيف الكاتب




 يخرج إلا على طبلة ومزمار، اخترت هذا العنوان الساخر لحقيقة وواقع اصبحنا نعيشه ونشاهده كل يوم وطبعاً ما سوف اتناوله في مقالي هذا ليس موجه لشخصاً ما بعينه ولكن الكلام عام لكل مسؤول يجد في نفسه هذا التصرف النشاز وهذا السلوك الدخيل والغريب علينا والذي يشمأز ويسخر ويستنكره كل ابناء محافظة عدن ، عدن المدنية ،عدن الحضرية٠

 وكل هذه التصرفات والسلوكيات والتي توحي بأن هذا المسؤول عنده عقدة الدونية ومركب نقص يجعله يتصرف بهده الطريقة عند خروجه من بيته وهو متوجه إلى المكتب وعلى طول السكة وعلى طول الطريق والمسافة ما بين البيت و المكتب وعند دخوله المكتب وعند خروجه والحاشية والمقربين وحملة المباخر و اصحاب الطبلة والمزمار وهم يزفوه بطبلة ومزمار واطقم عسكرية ومرافقين وهيلمان وفريق من الإعلامين والصحفين والمصورين والمخرجين والمنتجين والجرافيك والسينارست والمنتاج والمكياج والمانيكير  والمؤثرات السمعية والصوتية والموسيقى التصويرية وكانك امام مشهد تمثيلي للمسلسل التركي عثمان او صلاح الدين او فليم للنجم العربي الكبير عادل امام او فليم هندي اسكوب للنجم الهندي  اميتابتشن٠

تصوروا ياجماعة الخير ان اغلب المسؤولين المحلين واقصد هنا مدراء عموم المدريات في مكتب محافظة عدن والذين جاءت بهم الصدفة والمحسوبية والمعرفة والحظ إن جاز لي التعبير في القول والباقي مشفر٠

إذا خرج هذا المسؤول المحلي في احدى المديريات إلى سوق الصيد او سوق الخضار او  شارع من الشوارع  او مدرسة او نزل لموقع لمشاهدة المجاري الخلفية للمنازل او لمشاهدة حفرة في الطريق نزل معه كل هذا الطاقم وكل هذا الفريق ومعهم الطبلة والمزمار على طول الخط  وكانك في حفلة زفة وفي الوقت الذي التكلفة وايجار الطاقم و فرقة المطبلين والذي منه اكبر من حجم تكلفة الحفرة او نظافة تأهيل وترميم السوق او النزول إلى اي موقع او مدرسه او ادارة من ادارة السلطة المحلية في المديرية.

لا و الادهى والأمر والأهم من ذلك كله تلاقيه قالب صورة (مبرطم) ولا يستطيع المواطن البسيط و الغلبان ان يقابله لا في مكتبه ولا في بيته وتلفونه مغلق او محول فقط مفتوح لناس معينين والحليم تكفيه الإشارة٠

طبعاً انا كمواطن من ابناء هذه المدينة عدن وموظف عام وكشخصية اجتماعية وناشط وكاتب صحفي وإعلامي دائما ما يلجئ الي كثير من المواطنين ليس في حينا فقط ولكن من عموم مديريات محافظة عدن ويشكوا لي ضرهم وحاجتهم في كثير من المسائل المتعلقة بمصالحهم المعطلة او المعرقلة او التي لم يستطيعون توصيلها إلى السلطة المحلية في المحافظة او المديرية ولأني صريح  ومواجه وانتقد كل عمل او ممارسة خاطئة ولا اجامل ولا انافق ولا اوفق على اي عمل يضر بالمواطنين دائما ما تجدني على خلاف مع اولئك المسؤولين مع انه لايوجد بيني وبينهم خلاف شخصي او مصالح شخصية ولا جربة ولا علبه ولا ثار ولا نسب ولا غيره ولكنهم دائماً يزعلون ويغضبون مني وواخذين مني موقف٠

مع انه من المفروض انهم موظفين يعملون في خدمة المواطن وليس العكس وينبغي عليهم ان يكونوا عند مستوى المسؤولية وتكون قلوبهم وعقولهم ومكاتبهم مفتوحه للمواطنين ويعملون على حل ومعالجة قضاياهم وعليهم ان لا يغلقوا هواتفهم في وجه المواطن البسيط ويفتحوها لمن لديهم مصالح شخصية ويكون في علم الجميع اننا اليوم تحدثنا ولم نذكر الأسماء وغداً إذا ما استمرت تلك التصرفات من هولاء المسؤولين المحلين الذين يخرجون بطبلة ومزمار سوف نذكرهم بالأسم ونعريم امام كل الناس  وقد اعذر من انذر٠

#المريسي٠