آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-01:04ص

عبثية احتفالية الوحدة

الجمعة - 24 مايو 2024 - الساعة 01:40 م

عصام مريسي
بقلم: عصام مريسي
- ارشيف الكاتب




لم تبقى الوحدة إلا حديث فرية بعد أن تحطمت على صخرة العابثين مستثمري الاوطان والمنجزات وتحويلها إلى حساباتهم الخاصة.
إن الوحدة بالقدر التي كانت طموح شعبي اليمن في جنوبه وشماله وكانت حلم سعوا لتحقيقه لاعادة اللحمة الاجتماعية و الأواصر القبلية والتقارب الاسري أصبحت سلعة تاجر بها الساسة حتى غذت واقع مر مؤلم جلبت كثير من المأسي إلى حياة الشعب اليمني.
وكانت الانتكاسة الاولى للحلم الوحدوي تحقيقها بصورة عفوية خاضعة لإرادة الموقعين عليها لتحمل أسماؤهم وطموحاتهم في تخليد اسماؤهم كتبابعة للعصر الحديث ساروا على خطىء اسلافهم من التبابعة الحميرين في لم شمل اليمن متجاهلين طموحات الشعب و اماله.
وكانت الانتكاسة الثانية حين حاول كل تبع فرض رؤيته الخاصة في السير بالوحدة حتى نشبت الحرب التي انهت الوحدة في ضمائر الشعب بل حولتها إلى كابوس قبيح مزعج حاول الشعب نسيانها وتناسيها
وكانت الانتكاسة التي انهت الوحدة من على الخارطة السياسية حرب الاجتياح التي فضت كل معاني الوحدة وليحتفظ الشماليون بالارض التي تحت اقدامهم والعودة الى ما قبل عام ١٩٩٠م تحت قيادة الائمة الحوثيين ويبقى الجنوب كما أراد مخططي الحرب هو وطن الاتحاد دون تحديد خارطة سياسية وجغرافية على الواقع لوطن الوحدة المزعومة.
لم تبقى ارض تقام عليها الوحدة بعد ان تمزقت اللحمة الاجتماعية وتشرذمت الطموحات .
فلمن يتشذق بالوحدة نقول لهم عليكم تحديد مساحة الارض التي تدعون انكم تقيمون عليها الوحدة التي تزعمون وقبل هذا زرع وحدتكم المزعومة في نفوس الشعب الذي اصبح على يقين أن الوحدة بأتت هباء منتورا .
عصام مريسي