آخر تحديث :

عدن ثغر الجنوب الباسم ستنهض من بين الرُكام لأنها تستمد أهميتها من موقعها الإستراتيجي

الأحد - 31 مارس 2024 - الساعة 11:45 م

جمال المحرابي
بقلم: جمال المحرابي
- ارشيف الكاتب


عدن مدينة السلام التي احتضنت مختلف الأعراق والأديان والجنسيات المختلفة تستحق أن نبذل اليوم من أجلها الغالي والنفيس لإعادتها كواجهه عالمية وإعادة الوجه المشرق والباسم للعاصمة عدن هو مسؤولية تقع على عاتق الجميع من أجل عدن وتاريخها المشرق والعريق فهي تزخر بالعديد من التراث الحضاري والتاريخي الذي جعلها مدينة عالمية و تاريخية صارعت اعتى الإمبراطوريات العالمية .

لقد تعرضت العاصمة عدن للكثير من الحروب التدميرية والمؤامرات الخبيثة التي كانت تستهدف كيانها و جنوبيتها، ولكنها صمدت بصمود أبنائها واستطاعت في كل مرة أن تنهض من بين الرُكام فهي تستمد أهميتها من موقعها الإستراتيجي الهام الذي يطل على أهم مضيق في العالم، وهو باب المندب وامتلاكها أحد أكبر وأهم الموانئ الطبيعية على مستوى العالم.

اليوم تسير العاصمة عدن في طريق التنمية والبناء وتثبيت اسس ودعائم الدولة الجنوبية القادمة بخطى ثابتة ومدروسة تتابعها القيادة الجنوبية بشكل مستمر وأصبحت عدن بيئة جاذبة للإستثمار والتنمية بعد تضحيات جسيمة وجهود عظيمة بذلتها قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة وهو ما أكده كل سفراء الدول الصديقة والشقيقة.

إن التنمية المستمرة والحراك الاستثماري الكبير الذي تشهده عدن يؤكد الدور الريادي الذي تضطلع به عاصمتنا الحبيبة في كافة المجالات ومنذ تحرير العاصمة عدن من دنس مليشيا الحوثعفاشية في العام 2015م والقوات الجنوبية بشقيها الأمني والعسكري تبذل جهود حثيثة لتثبيت دعائم الأمن وقد حققت نجاحات ساحقة على كل التنظيمات الإرهابية الموجهة ولن تسمح القوات المسلحة لمن تسول له نفسه المساس بأمن عدن واستقرارها وستضرب بيد من حديد من أجل استقرار العاصمة عدن وكل مدن الجنوب.

إن المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء القائد عيدروس الزُبيدي يولي العاصمة عدن أهميه خاصة بإعتبارها الواجهة السياسية والاقتصادية والتاريخية للجنوب ولما تمتلكه من ارث تاريخي كبير وبعد تضحيات جسيمة استطاع المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة اللواء القائد عيدروس الزُبيدي من اخراج العاصمة عدن من الفوضى والإرهاب إلى طريق التنمية والبناء والاستقرار وبدعم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة استطاعت العاصمة عدن ان تستعيد بعضاً من بريقها، عن طريق المشاريع الاستراتيجية التي أنشئت فيها في مجال الكهرباء والطاقة والمياه والإتصالات وغيرها .

عدن تستحق الكثير من الاهتمام والرعاية وليس الجحود والنكران والتهميش يجب ان يدرك ذلك جيدا المجلس الرئاسي وحكومة المناصفة للقيام بمسئولياتهم على اكمل وجه تجاه العاصمة عدن .

يجب ان تنقل جميع مقرات المنظمات الاقليمية والعالمية والسفارات والقنصليات ومقرات الشركات النفطية للعاصمة عدن باعتبارها العاصمة السياسية للجنوب لما لهذا الأمر من اهمية سيعطي زخما وثقلا كبيرا على المستويين المحلي والدولي .
ايضا يجب نقل مقرات البنوك والمصارف الرئيسية للعاصمة عدن وضبط المضاربات المالية ومحاسبة البنوك والمصارف المخالفة التي تضر باقتصاد البلاد .

ستظل العاصمة عدن هي منارة التقدم والرقي والسلام والعلم وتاريخها خير شاهد عليها، وهذه السحابة السوداء ستزول عنها وستشرق شمسها من جديد.

#نبني_ونحمي_عدن