آخر تحديث :السبت-18 مايو 2024-06:37م

مأرب قلعة الصمود والتصدي

الإثنين - 03 يوليه 2023 - الساعة 05:26 م

محمد سالم بارماده
بقلم: محمد سالم بارماده
- ارشيف الكاتب


تسعة أعوام من الصمود والتصدي لأبناء محافظة مأرب اليمنية كانت كفيلة بتعرية أسياد المؤامرة وإسقاط كل الأقنعة ، لتتساقط واحد تلو الأخر، تسعة أعوام على بدء انقلاب المليشيا الحوثية الإرهابية على شرعية الرئيس المنتخب القائد المشير عبدربه منصور هادي تداخلت فيها المتناقضات وحُللت فيها المحرمات ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق , تسعة أعوام من الصمود لمحافظة مأرب كانت كفيلة بتعرية أسياد المؤامرة , تسعة أعوام ومليشيا الخراب والدمار تحاول السيطرة على مأرب لإحياء إمامة أكل عليها التاريخ وشرب ولكن دون جدوى  .

يشهد القاصي والداني إن أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في محافظة مأرب منذ تسع سنوات ظلوا ثابتين على الحق وعلى اليقين بعودة الشرعية , فالدفاع عن عودة الشرعية دفاع عن الدين , وسيواصلون مهمتهم المقدسة ولن يتخلون عنها , والجميع على قلب رجل واحد , حتى صاروا أنموذجاً يحتذى به بين أبناء المحافظات الأخرى .

رغم الشائعات وكل الأخبار الكاذبة التي يروجها الخبثاء من أعداء الوطن وأعداء الجيش الوطني اليمني وأعداء أبناء مأرب , وبأساليب تُظهر بجلا شماتتهُم , إلا إنهم سطروا منذ تسع سنوات الكثير من الملاحم البطولية الرائعة والتي حتماً ستُخلد على مر العصور , ودافعوا ولا زالوا يدافعون عن أرضهم وشرعيتهم التي اغتصبت جهاراً نهاراً من قبل جماعة انقلابية متمردة , جماعة مُسلحة مستفزة للكرامة والمشاعر الوطنية,جماعة تحمل بداخلها مشاعر الاستعلاء والاستبداد المطلق .

يدرك كل ذي عقل لبيب انه في اللحظات الفارقة تكون المواقف وتحسب البطولات , وأبناء مأرب اثبتوا قدرتهم على الوقوف في وجه كل ما يهدف إلى زعزعة آمن واستقرار اليمن , ضحوا ويضحون بكل غالي ورخيص لمواجهة مليشيا الخراب والدمار الحوثية في كل مواقع الشرف والبطولة وجعلوا كل اليمنيين الشرفاء يدقوا أعناق كل الشامتين أينما وجدوا .  

أخيراً .. في سماء مأرب ، ها هم  يتساقطون قطعان المليشيا الحوثية الإرهابية تباعاً , والمرحلة القادمة ستشهد مزيداً من السقوط للراية الأمامية الحوثية ، لتبقى راية الجمهورية اليمنية بعيونها الحمراء والبيضاء والسوداء ترفرف في سماء اليمن ، مُعلنة إن مأرب أسطورة للأجيال في حب الوطن و قلعة الصمود والتصدي , والله من وراء القصد