آخر تحديث :السبت-27 يوليه 2024-01:22م

ملفات وتحقيقات


انقطاع الكهرباء في محافظات الجنوب .. بين معاناة المواطنين وصمت المسؤولين

السبت - 18 مايو 2024 - 06:23 م بتوقيت عدن

انقطاع الكهرباء في محافظات الجنوب .. بين معاناة المواطنين وصمت المسؤولين

(عدن الغد)خاص:

تقرير : محمد العولقي

ما زالت أزمة انقطاع التيار الكهربائي ساعات كثيرة في عدن ومحافظات الجنوب جراء نفاذ مادة الديزل والمازوت تفاقم معاناة السكان وتحول حياتهم إلى جحيم لا يطاق وهاجس يؤرقهم صباح مساء في ظل ارتفاع درجات الحرارة.

أكثر الشرائح تضررا من انقطاع التيار الكهربائي هم الأطفال والكبار السن والمرضى الذين يعانون من أمراض مزمنة، الأمر ذاته ينطبق على ربات البيوت اللواتي يظلن حبيسة المنازل يعانن من ارتفاع درجة الحرارة، ويترقبن مجيء التيار الكهربائي لأداء واجباتهن المنزلية بفارغ الصبر.

أزمة الكهرباء التي تعصف بـ عدن منذ التحرير من مليشيا الحوثي وعفاش في العام 2015 قبل نحو تسعة أعوام ألقت بظلالها على كل شيء، لكن أثرها البليغ أحس به السكان هذه الأيام التي تتزامن مع اشتداد درجات الحرارة بمعدلات لم يسبق أن شهدتها عدن.

تمتد ساعات انقطاع الكهرباء من 8 إلى 12 ساعة أو أكثر كل 24 ساعة وأضحى الحصول على كوب من الماء البارد أمرا صعب المنال لدى كثير من الأسر العدنية فضلا عن الظلام الذي يرافقهم. كما يرافق انقطاع التيار الكهربائي انقطاع المياه في العديد من البيوت العدنية مما يجعل أمر الاستحمام يوميا فرصة ذهبية.

ونتيجة هذا الحال لم يستثني انقطاع التيار الكهربائي وانعكاساته أحدا، فجميع الفئات متضررة بشكلٍ كبير لدرجة أن طلاب المدارس الذي يؤدون هذه الأيام الامتحانات النهائية لا يستطيعون النوم ليلاً لارتفاع درجة الحرارة ولا يستطيعون التحضير جيدا للأمتحانات.

وهروبا من شدة الحر ينطلق العدنيون بكثافة إلى سواحل البحر، والحدائق والمتنزهات العامة البعيدة عن مراكز التجمعات وأحيانا يزاحمون المرضى في حدائق المستشفيات الذين هم الأخرين يفترشون الحدائق نتيجة أنقطاع الكهرباء وهربا من ارتفاع درجة الحرارة.

ورغم أن العدنيين يلجؤون للتغلب على هذه الأزمة إلى بدائل لا تلبي حاجاتهم بصورة كاملة كالمولدات الكهربائية التي تكلف مبالغ مالية باهظة لارتفاع اسعار المحروقات، يبقى جذر المشكلة قائما في ظل صمت مطبق ومخزي من الجهات المختصة ممثله بمجلس القيادة الرئاس والحكومة ووزارة الكهرباء.