آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-06:58م

العيادات الطبية المتنقلة

الثلاثاء - 28 سبتمبر 2021 - الساعة 02:39 م

سليم سالم
بقلم: سليم سالم
- ارشيف الكاتب


تخفّف العيادات الطبية المتنقلة من مأساة النازحين والفقراء في محافظة أبين 
وتنتشر العيادات المتنقلة في القرى النائية والتي تكتض بعدد من النازحين من مناطق الصراع في ظل تدني إمكانيات القطاع الطبي والنقص الحاد في الخدمات الصحية الأساسية، بهدف إيصال الرعاية الصحية الأولية إلى مخيمات النازحين، والمناطق النائية البعيدة عن المراكز الصحية في محافظة أبين.
وتضم العيادات الطبية المتنقلة
أطباء
وصيادلة وممرضين ومستلزمات طبية ودوائية لتقديم خدمات الاستشارة الطبية والتغذية
والعلاج الدوائي والتوعية المجتمعية، فضلاً عن إحالة الحالات المرضية الخطيرة
والمستعصية إلى المراكز والمستشفيات القادرة على علاجها..
ومع موجات النزوح المتكررة من مناطق الصراع
ارتفع عدد النازحين في المخيمات، إضافة
إلى افتقار كثير من القرى والبلدات إلى المراكز الصحية، لذلك تعمل العيادات
المتنقلة في المحافظة وفق برنامج زيارات طبية محدد شهرياً للقرى والمخيمات، لتوفر الرعاية الطبية الأولية لمختلف الفئات العمرية، والكشف عن الأمراض وعلاجها، بخاصة لدى
الأطفال وكبار السن ممن يحتاجون إلى رعاية صحية خاصة"
وكل عيادة متنقلة جُهزت بالمعدات والتجهيزات الطبية اللازمة، ومصممة لخدمة عدد معين من
المحتاجين في وقت واحد، كما أن في العيادة المتنقلة صيدلية متكاملة توفر أغلب الأدوية للمرضى بشكل مجاني.

إضافة إلى تقديم خدمات الصحة الإنجابية والصحة
المجتمعية والتغذية، وتعمل على مساعدة النازحين وإرشادهم، واستقصاء حالات سوء التغذية عند الأطفال والنساء وتقديم المكملات الغذائية اللازمة لهم، ونشر الثقافة
الصحية ومنع انتشار الأوبئة.

وللمنظمات دور في تخفيف آلام النازحين
حيث تعمل في  العيادات المتنقلة والتي تتبع منظمات إنسانية منها "ادراء"
و"انترسوس" و"لجنة الإنقاذ الدولية"
و"المؤسسة الطيبة" 
والتي تقدم خدمات طبية متنوعة في محافظة أبين، 
ويتراوح عدد المستفيدين من كل عيادة يومياً مابين 50 إلى 100 مريض.
وتشير التقارير إلى أن أكثر الأمراض انتشاراً بين أوساط المجتمع والنازحين  هي الالتهابات المعوية والأمراض الجلدية،
ويرجع ذلك 
إلى وجود الصرف الصحي المكشوف، فضلاً عن إقامة بعض المخيمات بالقرب من مكبات القمامة أو
المستنقعات، والعيش في خيام لا توفّر للنازحين أدنى مقومات الحياة والمعيشة
الكريمة والصحية.

كما تقدم الفرق الطبية التابعة للعيادات المتنقلة التوعية الصحية للنازحين
والمجتمع المظيق بمخاطر وباء كورونا (كوفيد 19) مع توزيع الكمامات، والبروشورات التعريفية بالمرض وطرق الوقاية منه، ولكن مع الأسف ينعدم الوعي الصحي في معظم المجتمعات والمخيمات، ونلاحظ عدم التزام تطبيق التباعد الاجتماعي والإجراءات الاحترازية للوقاية من المرض، مما يؤدي
إلى زيادة انتشاره بشكل كبير في الآونة الأخيرة".
كذلك يهتم بعض العيادات المتنقلة بتقديم الصحة المجتمعية والدعم النفسي لرجال والنساء  وللأطفال بهدف تعزيز الصحة النفسية،
وبناء شخصية مرنة قادرة على مواجهة التحديات ورفع الوعي لديهم.
بالإضافة إلى تقديم جلسات الدعم النفسي للاطفال أمام ما يمرو به من معايشة القصف والقتل والدمار يومياً، أصبح الدعم النفسي أولوية في ظل الحرب وما نتج عنها من أزمات نفسية".
حيث يتم تقديم حلقات ﺍﻟﺪﻋﻢ النفسي 
للأطفال من خلال اللعب والرسم والاستماع إلى مشكلاتهم،
وتقديم النصح والإرشاد، ﻭﻣﺴﺎﻋﺪتهم على ﺻﻘﻞ ﻣﻮﺍهبهم ﻭﺗﻨﻤﻴﺘﻬﺎ، إلى جانب ﺗﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺜﻘﺔ
ﺑﺎﻟﻨﻔﺲ، ليصبحوا ﻗﺎﺩﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﺣﻘﻮﻗﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﻬﺎ، ﻭتعلم ﻣﻬﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻮﺍﺻﻞ
ﻭﺍﻟﺤﻮﺍﺭ، فضلاً عن توعيتهم ﺑﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻻﻟﺘﺤﺎﻕ ﺑﺎﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﺳﺘﻜﻤﺎﻝ ﺗﺤﺼﻴﻠﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻲ ﻭﺗﻨﻈﻴﻢ ﺃﻭﻗﺎﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ".