آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-06:58م

مستشفى الرازي والأخطاء الطبية

الثلاثاء - 06 يوليه 2021 - الساعة 04:41 م

سليم سالم
بقلم: سليم سالم
- ارشيف الكاتب


تكلمنا من قبل في منشور حول مستشفى الرازي العام في محافظة أبين حول الأخطاء الطبية التي وقعت فيه ونؤكد على ضرورة توفر الوعي والمعرفة الكافية للتفريق بين الأخطاء الطبية والمضاعفات الطبية التي تحدث للمريض بعد العملية، او بعد إعطائه بعض العقاقير الطبية التي قد تسبب له مضاعفات بسبب عدم تقبل الجسم لها أو ضعف مقاومته...
وتوجد أسباب كثيرة في وقوع الخطأ الطبي  منها الضغط الهائل في العمل على الدكتور او الكادر الطبي، قد ينتج  ببعض الأخطاء الطبية غير المقصودة بسبب الإرهاق والتعب والضغوطات التي يعيشها الدكتور او الكادر الطبي ،
وكذالك نقص الخبرة وعدم الاهتمام والألمام 
ومواكبة ماهو فريد وجديد ،وعدم الالتزام بالأسس العلمية خلال ممارسة المهنة الطبية وعدم الدقّة في العمل، واهمال المريض وعدم الاهتمام به وخروج الطبيب في سلوكه على القواعد والأصول الطبية التي يقضي بها العلم. 

وعدم التزام بنظافة اليدين في وحدة العناية المركزة وعدم تصفية العملية بعد إجرائها وعدم تعقيم ادوات العملية و يحدث كذلك الخطأ الطبي عندما يختار مقدم الرعاية الصحية طريقة غير مناسبة للرعاية أو عندما ينفذ بشكل غير مناسب طريقة رعاية مناسبة،
ولابد التمييز في حالة حدوث الخطأ الطبي  أن مديره المستشفى ليس المسؤول الوحيد على وقوع الخطأ، بل هناك عدة أطراف قد تكون السبب في حدوث الخطأ، كالطبيب والكادر الطبي الذين يساعدونه أثناء العملية وحداثة الأدوات الطبية في المستشفى، فجميعها أسباب قد تسهم في حدوث بعض الأخطاء الطبية.

وما هو انا اليوم بصدده إن نبينه للعوام أن هناك الكثير من المنشورات التي تسببت في تشويه سمعت مستشفى الرازي الذي له تاريخ طويل وحافل في خدمة المجتمع والذي بالتأكيد سيؤثر على سمعته وسمعة العلاج فيه .   

فالواجب علينا عندما ننشر او نتكلم عن خطأ وقع في المستشفى لابد من إبلاغ المدير أولاً كي يتم التحقق من الشكوى  قبل تناقلها ونشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، 
ونوضح لمتابعين قضيتنا وفيما يتعلق بشكواي التي رفعتها انا شخصياً لمدير المستشفى والتي تختص في الخطأ الطبي الذي وقع على اختي ،
قام مشكوراً بتشكيل لجنة طبية لتحقق في موضوع الشكوى،
وفي حالة أثبتت اللجنة الطبيه إدانة الطبيبة أو القابلة او الكادر الطبي انا متأكد وواثق فيه كل الثقة بانه سيقوم بدوره في حل المشكلة ودياً والزام من كان السبب بتقديم تعويضاً للمريضه عوضاً عن الخطأ والجرم الذي نتج عنه، او إحالة ملف القضيه للجهات المختصة للفصل فيه..
وان حصل خلاف ذالك لنا إجراءات أخرى ستتخذها ومن تلك الإجراءات
تحويل المريضة إلى مستشفى آخر وعرض حالتها على طبيب ومختص آخر وعمل لها  تقرير آخر وسيتم مقارنة التقارير وسيتم نشرها على وسائل التواصل الاجتماعي وعبر وسائل الإعلام المختلفة حتى تتبين الحقيقة.... 
 ونؤكدا أن ليس من أهدافنا التشويه بسمعت المستشفى أو اي طبيب أو طبيبه أو اي كادر صحي...
 بقدر ما نهدف الى الضغط بمنشوراتنا على الأطباء والمنوابين كي يشتغلوا وفقا لما تقتضيه المصلحة العامة... واخلاقيات المهنة ودقتهم  وأمانتهم ووفقا للأصول العملية المتعارف عليها، وبما يحقق العناية اللازمة للمريض وعدم استغلال حاجته لغرض تحقيق منفعة غير مشروعة لنفسه أو لغيره ومن دون تمييز بين المرضى والالتزام بالتشريعات والأنظمة المعمول بها في كآفة مستشفيات الجمهورية وتوفير أفضل درجة رعاية صحية ممكنة،...
 وهذا حق من حقوق الإنسان،
الذي كفلها له الدستور والقانون
والكثير من المعاهدات والاتفاقيات الدولية....
“ونؤكد بانه سيتم توقيف أي طبيب أو طبيبه أو اي كادر صحي ومعاقبته في حال ثبت ارتكابه للخطأ الطبي ولابد للقانون أن يأخذ مجراه.
وحيث نأمل من القائمين على هذا الصرح الشامخ ألعظيم تشدد الرقابة على الأقسام  الصحية الداخليه ومن ضمنها قسم النساء والولادة   حيث نريد الاستمرار على رقابته بشكل دوري وحثيث، خصوصا وأن الرقابة على هذا القسم  تعتبر من الضروريات في نظرنا، 
كي نستطيع ضبط الأخطاء والمشاكل التي قد تؤدي إلى فقدان النساء والاطفال لحياتهم أو تؤدي إلى مشاكل صحية مزمنة يصعب شفاؤها.
وللحديث بقية....