آخر تحديث :الثلاثاء-21 مايو 2024-10:13م

أخبار وتقارير

مدير شركة العروي للصرافة: عدم توريد الإيرادات السيادية إلى البنك المركزي يؤدي إلى تفاقم المشكلات الاقتصادية

الجمعة - 02 فبراير 2024 - 09:50 م بتوقيت عدن

(عدن الغد)عارف الضرغام

أوضح الشيخ عبدالرب العروي أنَّ على مجلس إدارة البنك المركزي اليمني، الإشراف على الجهات المصرفية من بنوك وشركات صرافة وتنسيق إدارة الموارد من العملة الصعبة، لتشجيع جميع الأطراف للمساهمة في توجيه موارد العملة الصعبة من قبل المجتمع الدولي، وتعاون الجهات المانحة في التمويل لرفع كفاءة البنوك اليمنية للامتثال لمتطلبات ومعايير مكافحة غسل الأموال؛ من أجل رفع أي قيود عن البنوك اليمنية المرتبطة بإجراء المعاملات الدولية، وتمويل التجارة الخارجية لليمن وإعادة العلاقات مع البنوك الخارجية، بالإضافة إلى تفعيل التواصل بين البنوك اليمنية والجهات الرسمية والبنوك الدولية للحصول على تسهيلات للاعتمادات البنكية.

وأشار الشيخ عبدالرب العروي إلى ضرورة استمرار تحويل النفقات عبر البنك المركزي، وتوجيه المانحين إلى أن يكون الدعم المقدم عبر القنوات الرسمية، بحيث يتم الاستفادة منه في جانب الاستقرار النقدي.

وأضاف الشيخ عبدالرب العروي إنَّ حجم التدهور الذي يرافق الريال اليمني والتضخم الحاصل في الأوراق النقدية هي عملية مفتعلة تشكل اضطراباً للمواطنين؛ لذا من الضروري جدًا توحيد العملة وتداولها في كل المحافظات من أجل التسوية الاقتصادية في البلد.

وذكر الشيخ عبدالرب العروي أنه بطبيعة الحال فإنَّ هذا الوضع يؤثر على النشاط الاقتصادي، بشكل عام وعلى أوضاع المواطنين، ويشكل أزمة لهم في عملية التحويلات النقدية من محافظة إلى أخرى –خصوصًا- أنَّ الاقتصاد واحد وعوامل الإنتاج واحدة والانقسام الحاصل لا يزيد إلا من عبء المواطنين.

مؤكدًا على أنَّ من أهم الخطوات التي من المهم أن تُتخذ لكبح التدهور في قيمة الريال اليمني، وجود إدارة واحدة في مجال السياسة النقدية متفق عليها من قبل كافة الأطراف السياسية ويتم تمكينها من القيام بعملها.

ونوه الشيخ عبدالرب العروي بأن عدم التزام السلطات المحلية في بعض المحافظات بتوريد الإيرادات السيادية المركزية والمحلية إلى حساب الحكومة العام طرف البنك المركزي اليمني في عدن أو فروعه في المحافظات، والاحتفاظ بها في حسابات خاصة تتصرف بها السلطات المحلية خارج سيطرة البنك المركزي اليمني، يزيد من تفاقم المشاكل الاقتصادية.

وحذر الشيخ عبدالرب العروي من الانهيار المتسارع في أسعار صرف العملة الوطنية الذي ألقى بآثاره السلبية على الحالة المعيشية للمواطنين في بلد يعد من أفقر بلدان العالم، ويعاني من حرب مستمرة، حيث إن انخفاض سعر الصرف قد تسبب بارتفاع كبير في أسعار السلع والمواد الغذائية، في ظل انخفاض القيمة الشرائية للريال، وهو ما زاد من حجم المعاناة لدى المواطنين الذين يعاني غالبيتهم من انقطاع رواتبهم.