الإثنين - 19 يونيو 2023 - 11:21 ص بتوقيت عدن
عدن((عدن الغد)) رائد الفضلي
مهما نسي الرفاق رفاقهم ، فلن ينسى التاريخ رجاله ، من الذين ساهموا في بناء الدولة ، ليظل هذا الوطن شامخا وراسخا كجباله ، فشهدي يا ثورات ، وسطري يا مواقف ، فمن شارك في الثورات ضد الاستعمار البريطاني ، لا يحتاج للتعريف ، ومن شغل المناصب مع أجهزة الدولة ، كقائد لواء من ألوية الجيش ، في تلك الفترات لا يحتاج لتزكية ،ساصحبكم بالحديث عن قائد عسكري مناضل من الرعيل الأول المشارك منذ اندلاع الثورات إلى الاستقلال ، إنه المناظل اللواء علي ناصر الغسيلي ، قائد لواء عباس ، ونائب لقائد قوات الردع العربية المشاركة في ولبنان ، ومديرا لدائرة التنظيم والإدارة في وزارة الدفاع في عام 1986, واخر مناصبه نائب مدير دائرة أسر الشهداء والمناظلين ، وهناك مناصب قد لا يسعفني الحديث عنها حدثوني عن رجال الدولة ، أحدثكم عن اللواء علي ناصر الغسيلي ، من رفاق دربه الرئيس الراحل سالمين والرئيس علي ناصر محمد ، والرئيس هادي ، ومن موظفي مكتبه القائد محمود الصبيحي وزير الدفاع السابق ، واللواء الشهيد قطن ، ومحمد ناصر وزير الدفاع السابق ، وكثر من هولاء ، والله إني أخجل وأنا أسرد لكوكبة من القيادات من رفاق هذا الرجل وهو طريح الفراش ، بعد أصابته بجلطه ، وعاجزا عن العلاج في الخارج ، ويعيش حياة البسطاء في منزل متواضع من الخشب في محافظة عدن حي ريمي ، يجتمع فيه أولاده الأربعة ٠سيادة القائد المناظل علي ناصر الغسيلي ، عذرا منك لمواقف مسؤولينا معك ، فأنت قائدا ومناظلا وطنيا حرا ، عشت حياة كريمة ، لم تكنز الأموال من مناصبك التي أعتليتها ، حتى لا تأكل أولادك المال الحرام ، وإلا لكانت هي من ستجعلك على شاليهات شرم الشيخ ، ودول الغرب ، أبيت أن تكون وطنيا مخلصا ، وكانت النتيجة إنك طريح الفراش في بلد لا يوفي إلا مع الجبابرة ممن يعتلون المناصب على حساب غيرهم من فقراء الناس , فلا تحالف ولا رؤساء ولا محافظين تعنيهم ، لانهم لم يقدروا زمانكم ، وإلا لكنت تتعالج في مستشفيات المانيا الغربية ، أو في أحد ولايات أمريكا العضماء ٠سيادة اللواء المناضل علي ناصر الغسيلي ، فإذا عذرت رفاق دربك ممن كانوا معك ، فلن يعذرهم التاريخ ، ولن تعذرهم تلك الأيام الوطنية التي عشتها معهم ٠فسجل يا تاريخ إن رجال من ذاكرتك على فراش المرض ، ورفاق دربهم يقطنون الفلل الفاخرة ، وأموالهم مكنوزة لا تحصى ولا تعد ٠ فصبرا جميلا ، والله المستعانفأنت في اليمن وللقصة بقية ٠٠٠٠