ليس فقط اضعاف لتوزان الرعب في اليمن.. لقد استفادت السعودية من ضرب الحاضن الاجتماعي للاخوان المسلمين في اليمن، لكن السؤال هل تقبل السعودية نفوذ الحوثي الجديد؟واضح ان الوقت الان غير مناسب للتفكير بالتخلص من الحوثي على المدى المنظور، فهناك ثقل اقليمي يمثله الحوثي ، في لعبة التوازن الاقليمي .
وقبل هذا السعودية، اثبتت فشلا في مواجهة الحوثي عسكريا، لكنها بالسماح بتأجيج الصراع في اليمن، ترمي الى ما هو ابعد و اخبث و اخطر، مما ينظر اليه حاليا.. انها تضمن بهذه المعارك، ان ينشغل الحوثي بحروبه الصغيرة ضد السلفيين و القبائل اليمنية.
ان تفخيخ جبهة الداخل بما يكفي لالهاء اليمنيين ببعضهم، يضمن للسعودية ان تبقى بمنأى عن توجيه اي سهام با تجاهها من جهة الحوثي، او اي طرف يمني . و من جهة اخرى: فان طول فترة القتال لجماعة الحوثي، تعني انهاك المليشيا الشابة، و كثرة الضغوط السياسية عليها، سترغمها على تقديم تنازلات ، بما يضمن للسعودية ان تبقى هي المؤثر رقم واحد، في مجريات الامور في اليمن، باضعاف كل مراكز القوى المحلية .
ان حدث امر جلل لا تفرح و لا تحزن بل حاول ان تفهم !
