آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-07:36ص

الرئيس علي ناصر محمد عندما يظهر على الشاشة يختفي ويأفل المتنمرون

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 10:01 م

جهاد حفيظ
بقلم: جهاد حفيظ
- ارشيف الكاتب


كعادة رجال الدولة عندما يظهرون على منصات الإعلام المختلفة تتداخل الكثير من المفاهيم عند حديثي السياسة، وتظهر الارتباكات عندهم، رغم أن الرئيس ناصر على صلة دائمة بكل أنشطته في مجال مجموعة السلام العربي مع قيادات سياسية من مختلف الأقطار العربية والرؤساء لكثير من الحكومات ومجالس النواب العربية ومتابعته لما يجري في فلسطين المحتلة وغزة المكلومة والمقهورة والمنتصرة معا، إلا أن ردود الفعل غير العقلانية تجاه مقابلة تلفزيونية شفافة، وكانت أكثر من رائعة.

لم تعد تلك الانفعالات منطقية ولأن التاريخ يعيد نفسه في أكثر من مشهد سياسي إذا لم تتناول النخب السياسية المشكلة اليمنية والحرب التي دخلت عامها العاشر سيظل مصير الأمة والشعب اليمني شمالا وجنوبا بعيدا عن القراءة السياسية الصحيحة والواقعية ولأن حجم ردود الفعل للسياسيين الجدد والقوة الصاعدة دون بصيرة، وارتبطت بعاطفة جياشة، وكان الرئيس علي ناصر محمد هو من أدخلهم الوحدة علما أن شروط التوقيع على الوحدة بأن يغادر الرئيس علي ناصر محمد صنعاء واليمن عامة.

ليس أبو جمال من يشار إليه بالبنان السلبي يا اولى الألباب، وعلى الجميع يعلم أن الرئيس ناصر مدرسة سياسية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى، وعلى مهلكم يا رواد الكلمة والنقد المبالغ فيه كما ونوعا والرجل تحدث بما يعانيه المواطن، ومن منطلق المسؤولية وهو خارج السلطة، ولكنه بقلب الأب والسياسي ولأن كل قنوات العالم تتمنى لقاء وحديثاً معه أطال الله عمره.

نحن تعلمنا منه النظرة البعيدة دون الانفعال غير المطلوب الآن من البعض الذين يمارسون الوصاية المصلحية والظاهرة للعيان وعامة الناس يعيشون أوضاع سيئة ولأن القضية الجنوبية لا يمكن أن تنتقل من هذه المرحلة إلى الأخرى دون التوافق والمشاركة لكل القوى السياسية دون استثناء وعدم تغييب الإجماع الجنوبي مهما كانت الظروف مهيئة للبعض المتنمر.

ولأن هناك من يجسد استبدادية جوفا تجاه كل معارض وناقد سياسي مجرد من الأنانية، وينطلق من المصالح العامة، والتي تجاوزها اليوم الكثير من الذين جاءتهم ليلة القدر في ومضة عين ولكل ذلك علينا أن نحترم تاريخ قادتنا الجنوبيين أولا واليمن ثانيا، ومن أطال الله في عمره ولأن الوضع لم يعد مقبولا بعد الانقلاب الحوثي على السلطة الدستورية وقيادة البلد ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وخروج كيان ومفاصل الدولة من عدن الباسلة.