آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-10:05ص

ماذا تعني الهوية الإسلامية ؟

السبت - 25 مايو 2024 - الساعة 01:37 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب



تنتمي الهوية إلى عدة أصول، وتستقي بقاءها من عدة مصادر، تجتمع كلها من أجل أن تكوّن مقوماتها والهوية الإسلامية هوية قوية وراسخة، تجمع تحت مظلتها جميع مقومات الهوية الذاتية والتي يجدر بالمسلم الحفاظ عليها على النحو الآتي:

العقيدة الإسلامية : إن أهمّ مميزات هذه الهوية أنها تنضوي تحت العقيدة الإسلامية، والإيمان الراسخ بالله -تعالى- وبعقيدة التوحيد، وهذا يشمل كلّ من ينتمي إلى الأمّة الإسلامية، أن يكون إيمانه مطلقا بهذه العقيدة، وأن يكون مؤمنا بأن الإسلام دينٌ يجب الانقياد إليه، وأنّه دينٌ أممي، يمكن أن يحوي كل البشر، وكل من يرغب في الدخول به، قال الله -تعالى-: (إِنَّ هَـذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ).

اللغة العربية : لغة القرآن ولغة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولغة العلم، والمقوم الرئيس لفهم الإسلام وتعلّمه، قال الله -تعالى-: (إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ).


التاريخ : به يشترك كلّ مسلم، حيث إنّ هذا التاريخ شاركت به كل القوميات؛ العربية وغيرها، فلا بدّ من احترام هذا التاريخ بعيداً عن الفكر العولمي أو الأفكار القوميّة.

التراث : هو النتاج الحضاري للأمّة الإسلاميّة، بمختلفِ مكوناتها، وأقطارها ولغاتها، وفي كلّ المجالاتِ الدينيةِ والدنيوية؛ كالعمارةِ والفلسفةِ والآدابِ، وغيرها من المجالات.

التكوين الروحي والنفسي المشترك : إنّ ما يجعل الأمة الإسلامية أمّة مُميزة عن غيرها، إنتاجها هذه الحضارة القوية، واتسمامها بسماتها؛ من العادات والتقاليد، والثقافات المختلفة، أي إنّ هذا القدر من المُشتركات في تكوين الهوية الإسلامية، يكون مقوم من مقوماتها.