آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-12:26ص

الجنوبيون: ثلاثة أنواع تواجه الحقيقة

الأربعاء - 22 مايو 2024 - الساعة 08:17 م

أسعد ابو الخطاب
بقلم: أسعد ابو الخطاب
- ارشيف الكاتب




في مشهد الجنوب السياسي والاجتماعي، يمكن تصنيف الجنوبيين إلى ثلاثة أنواع رئيسية، كل نوع منهم يعكس توجهًا معينًا في التعامل مع القضية الجنوبية ومستقبلها.

النوع الأول: عبّاد الوحدة المقنعة:

هذا النوع من الجنوبيين يتظاهر بالحرص على الجنوب، ولكنه في الحقيقة يسعى لتقويض أي مشروع وطني جنوبي.

إنهم يبحثون عن الأخطاء، ويضخمون الهفوات، ليظهروا أن الجنوب مشروع فاشل وأن الوحدة هي الحل الوحيد والأمان الوحيد. هؤلاء الأشخاص يعملون بجد لزعزعة الثقة وإثارة الشكوك، ويستغلون كل فرصة لتشويه الجهود الوطنية الجنوبية.

النوع الثاني: الجنوبيون المتحمسون بلا هدى:

هذا النوع يمثل الجنوبيين الذين يعشقون قضيتهم الجنوبية للنخاع ويرغبون بشدة في استعادة دولتهم.

لكنهم للأسف، يفتقرون إلى المعرفة والوعي السياسي، ويتسمون بالتسرع والاندفاع.

لذا، يسهل على النوع الأول استغلالهم وتوجيههم. هؤلاء الجنوبيون، رغم نياتهم الطيبة، يكونون أداة بيد أعداء الجنوب بسبب جهلهم وقلة خبرتهم.

النوع الثالث: الجنوبيون الثابتون والمؤمنون:

هذا النوع من الجنوبيين هم الثابتون المؤمنون بقضيتهم وقيادتهم.

إنهم يدركون حجم التحديات والمخاطر، ويمتلكون الوعي السياسي والقدرة على التمييز بين الحقائق والأكاذيب.

هؤلاء لا يصدقون أقاويل النوع الأول، بل يسعون بجد لتوضيح الحقيقة للنوع الثاني وتوعيتهم بالمؤامرات التي تُحاك ضد الجنوب.

إنهم عماد الحركة الوطنية الجنوبية، وبدونهم لن يكون هناك أمل في تحقيق الاستقلال واستعادة الدولة.

أنت من أي نوع؟

الآن، نسأل كل جنوبي: من أي نوع أنت؟

هل أنت من الذين يعبدون الوحدة اليمنية المقنعة ويسعون لتشويه مشروع الجنوب؟

أم أنك من المتحمسين بلا هدى، الذين يسهل تضليلهم؟

أم أنك من الثابتين المؤمنين بقضيتهم وقيادتهم، الذين يعملون بجد لتوعية الآخرين والدفاع عن الجنوب؟

الخلاصة:

الجنوب يواجه تحديات كبيرة ومؤامرات متعددة.

الوحدة اليمنية الحقيقية لن تتحقق إلا إذا أدركنا من نحن وما هي توجهاتنا.

نحن بحاجة إلى الوعي والإدراك، لنميز بين من يريد خير الجنوب ومن يسعى لتدميره.

علينا أن نكون من النوع الثالث: الجنوبي الثابت المؤمن بقضيته وقيادته، الذي يعمل بجد وإخلاص لتحقيق الهدف المنشود.

لن نسمح لأعداء الجنوب أن يفرقونا أو يشوهوا قضيتنا.

سنظل ثابتين، متحدين، حتى نستعيد دولتنا وحقوقنا كاملة.