آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-12:26ص

شبوة بلا بحر

الأربعاء - 22 مايو 2024 - الساعة 06:31 م

صالح الميفعي
بقلم: صالح الميفعي
- ارشيف الكاتب


التبعية المذلة للمركز هي قضية حساسة تؤثر على التنمية والاستقرار الاجتماعي والسياسي داخل ميفعة. معالجة هذه القضية تتطلب تبني الحكومة المركزية سياسات شاملة تهدف إلى إيجاد حل جذري، تحصل ميفعة بموجبه على حقها في كيان مستقل ضمن خارطة حضرموت.

عندما يبدأ الانزعاج في شبوة، هذا يعني ان ميفعة تسير بالاتجاه الصحيح، لم يبق الا القليل من الجهد لتكون جزء من حضرموت كما كانت عليه سابقا، انه الوضع الطبيعي ونقطة البداية للتخلص من التبعية لمحافظة شبوة.

بوابة السر الى حضرموت، منها تزودت مليشيات الاشتراكي للانقضاض على حضرموت وتزودت منها مليشيات الفيد والغنائم القادمة من الشمال في صيف 1994م لاستباحة أملاك الناس الخاصة قبل العامة، ومنها تزودت الحملات الغريبة التي جاءت بعد ذلك.

لم يبق الا القليل من الجهد للانتقال من وضع غير طبيعي الى نقطة بداية التحول نحو البناء والازدهار والتنمية.

وفقا لما هو مخطط له، سيتولى الشباب المثقف فقط القيادة في المرحلة الراهنة. ميفعة المستقل ليست القبيلة وليست الشيوخ ولا السلاطين ولا الاشتراكيين والا المشتركين معهم، ميفعة يقودها تيارا يفكر في مستقبل ميفعة بضمير حي وعقل ناضج يستطيع تغيير واصلاح ما أفسدته الكيانات البدائية التي ضلت تتحكم في ميفعة باسم القبيلة والسلطنة والاشتراكية القبيحة قرابة سبعين سنة. في الأيام القادمة ستكون ميفعة جزء من دولة حضرموت.

وسيكون هذا الساحل الجميل جزء من دولة حضرموت. وستكون ميفعة الحدود التي ستنتهي عندها فيروس فوضى القبيلة القادمة من الشمال. في السنوات القليلة القادم ستتغير ملامح الخارطة.