آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-09:33م

ذات تأمل ونقاش

الأربعاء - 08 مايو 2024 - الساعة 05:04 م

بسام الحروري
بقلم: بسام الحروري
- ارشيف الكاتب


في ذات تأمل، كتبت اقتباسة رأي قصيرة، موازيا فيها مابين إعمال العقل والنقل، وذيلتها بتهنئة الجمعة، جاء فيها :
(لايمكن للعاقل الحصيف، أن يعتمد في حواراته الجادة وبحوثه المحكمة، على العقل بمعزل عن النقل، والعكس صحيح.

فهل رأيت طائرا يحلق بجناح واحد؟ أو يدا تصفق منفردة ! "جمعتكم مباركة" ). وأرسلتها كتهنئة لعدد من الأساتذة والاصدقاء، والزملاء في الداخل ومن بينهم أصدقاء من خارج الوطن، بعضهم لم يكترث للإقتباسة/ التهنئة، ورد بعضهم على التهنئة بالتهنئة، والبعض الآخر مر عليها مرور الكرام،سوى الأستاذ عادل المعولي وهو كاتب وأديب عماني ومحرر مجلة الموسيقا العمانية استوقفته الاقتباسة اواستفزته وأعجبته كما أخبرني،ودار على إثره حوار بيننا عبر تطبيق (واتساب) عبر خاصية التسجيل الصوتي فيما يشبه ندوة مصغرة مقتضبة عن بعد، حيث أثيرت فيها آراء وردود عقلانية ومنطقية متباينة، بما يخص هذا الموضوع القديم الجديد، وأخبرني أنه تطرق إليه في كتابه الذي تضمن ثلاثة أجزاء تقاطعت محاوره حول هذا الموضوع وحام بعضها حوله حيث حمل عنوان تساؤلي جميل : لماذا تقدم العلم وتأخر الوعي؟

تحدث فيها عن العقل والنقل وأرسل لي نماذجا لأجزاء كتابه الثلاثة
حقيقة أفدت من هذا الحوار الثري كثيراً ومثل لي إضافة نوعية، تناقشنا عن أهمية إعمال العقل إلى جانب التشكيك بما تضمنته الأدبيات والمرويات الشعبية التي تفيد بأن العقل دائما رديف الحكمة ،إضافة إلى النقل والاستشهاد التاريخي والتراثي، لاسيما وان التاريخ يُستأنس به، ولايعد معيارا حقيقيا للنقل كما لايُمعير به واقعنا، بل على العكس يُمعير التاريخ بالواقع ،ويعتمد الناقل عل التجارب التي تحوي نتائج حقيقية ملموسة وثابته، وليست شاذة أو نسبية.،وعلى سبيل النقل فالواقع صارم وهو محور ارتكاز النقل، كما يكذب الكثير من استشهادات النقل ،إلا إذا كانت حقيقية ومثبتة بالتجربة والمراس
وللمعولي رواية بعنوان "الغابة الفاضلة" والعديد من لقاءات البرامج التلفزونية أجراها مع قامات أدبية وثقافية منهم على سبيل المثال لا الحصر الشاعر والكاتب المسرحي العراقي الذي يحمل الجنسية العمانية عبد الرزاق الربيعي .