آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

باحشوان .. وعوالم التصوير الفوتوغرافي

الخميس - 21 مارس 2024 - الساعة 04:21 ص

خالد لحمدي
بقلم: خالد لحمدي
- ارشيف الكاتب


رائدٌ في عالم مشرق بالنور والأمل ، تخطّى العتبات والصعوبات التي وقفت أمامه بعزيمة وقوة .
انغمس في عوالم اللون والضوء ، وتعامل مع التصوير الفوتوغرافي بعشق ووله .
أحب الكيمرا وما تحمله من سر ودهشة ، فبادلته العشق وتعاملت معه بإخلاص ووفاء .
حين كنّا صغاراً نمرُّ بمحاذاة صومعة عشقة في أحد شوارع المديرية ، نرى أطفالاً وشيوخاً ونساء وشباباً يدخلون ويخرجون من مكان صغير به كثير من الألق وإبداع أكثر نوراً وخلقاً وابتكارا .
يحتوى على روح باتساع الكون المليء بالألوان والأطياف والنور وكثير من اللقطات الرائعة والمبهجة .
روحٌ سامقة عاشقة لفن التصوير وتتعامل معه بولهٍ وغواية .
رائع يعشق عمله حد الهوس ، وينزوي مبتعداً عن الشهرة والأضواء .
استوطن الإبداع دواخله ، وبقت عيناه تتأملان الجمال والصور المدهشة لتلتقطها عدسة كيمرته ، صادقة اللقطة ورائعة الجمال .
يمارس فنه وطقوسه داخل استديو يحوي على كثير من اللقطات والصور الحديثة والقديمة المدهشة .

يعد رائداً من رواد التصوير الفوتوغرافي , ومن مؤسسيه داخل مديرية القَطن منذ أن كان يمارس باللونين الأبيض والأسود ، وبكيمرات يابانية الصنع تسمى آنذاك ب ( f ..!
وثّق بعدسته كثيراً من المشاهد والمعالم التاريخية واللقطات المدهشة ، داخل القطن وخارجها بصدق وروعة .
أتى من عصرٍ وزمنٍ مدهش يعشق الجمال والإبداع والفن وما يجلب البهجة للأرواح والقلوب العاشقة لسحر الألوان وعوالم الضوء .
رافقته الكيمرا منذ عمر من الوقت وبدأت معه رحلة النور والضياء ، وماتزال تحمله ويحملها بشوق لا ينتهي ، باحثاً عن عوالم لاتزال مختبئة لم تلتقطها عين أو كاميرة بعد .
يبدع كل يوم صورا لأناس يأتون إليه من أمكنة متعددة ، يلتقط لهم الصور ذات الألوان المشرقة بالبهجة والفرح.

( محمد عبود سالم باحشوان ) أحد أبناء مديرية القطن محافظة حضرموت ، ولد بها سنة ( 1948م ).
عشق التصوير وفنونه منذ كان طالباً صغيراً في الصف الرابع من المدرسة ، وكان يتلهّف كثيراً وينذهل حين يرى أحداً يحمل كاميرة تصوير ، إلى أن حقّق حلمه وامتلك أول كاميرة خاصة به آنذاك , وقد كان حينها في سن الخامسة عشرة ، وبدأ بتصوير الفعاليات والمناسبات الوطنية , وأفراح الزواجات واحتفالات المدارس وبقيّة الأنشطة التي تقام داخل المديرية وخارجها .
مازال يمارس هوايته إلى اللحظة , ويحتفظ بإرشيف مليء بكثير من الصور واللقطات الآسرة .