آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

صباح سعيد.. إشراقة ناضحة بالبهاء

الجمعة - 15 مارس 2024 - الساعة 04:09 ص

خالد لحمدي
بقلم: خالد لحمدي
- ارشيف الكاتب


صباحٌ تطرّزه الأماني والعيون الحالمة .
صباحٌ مودِّع خيوط ليلٍ يتلكّأ الخطو والرحيل .
صباحٌ ينهض بالطالب والعامل والفلاح وكل فئات المجتمع .
صباحٌ يطوف بالجبال والمزارع والهضاب والأودية .
صباحٌ يعانق العصافير الفرحة بالنور وانبثاق الصباح .
أيها الوادي المخضر بجدائل الطلح والنخيل ، صباحُك أكثر سعادة ونماء .

هكذا اعتادت آذانُنا أن تصحو عبر أثير إذاعة سيؤن وخلال فترة بثها اليومي على سماع صوتٍ قائلاً :
- صبّحكم الله بالخير .
ويكاد يهمس عاتباً :
- فلنعانق يوماً أكثر إشراقة وضياء .
صباح سعيد .
صوت إذاعي اعتدنا سماعه منذُّ أكثر من خمسة عشر عاماً ولا زال يأخذنا على هودج النور والفرح .
يبزغ مصطحباً شمس تأبى الصحو إلاّ معه .

أيها الصُبح هاهي أحصنة الفجر تصهل بأنفة ، فلتعلن حضورك ووهج أشيائك الماتعة ، أنتَ الآتي من سلالة تمنحنا الرفعة والسمو والاكتمال .
أمل بلجـون و زينب عبدالرحمـن و أنيسـه خميس و سميره أحمـد و فوزيه باسـودان وأخريات .
الفصول عبقى والدروب شاسعة ، تؤازر من لا صوت له وتجوب نهارات المجد ومسالك اليقين .

صباح سعيد .
بكالوريوس أدب إنجليزي ، ودبلوم إعلام ، ودورات و ورش تدريبية تُعني بالإعلام ودوره الناهض بالإنسان والمجتمع .
في اليوم العالمي للإذاعة وجب أن نحتفي بِكِ ومعكِ، أنتِ الأمل الذي نحن بحاجة إليه ، العالم الذي يخرجنا من تشظّيات ليلنا ويمنحنا السمو والارتقاء .
يُحلّق بنا دون مسافات، و يُعلّمنا كيف نسمو ونبتهج ، قد رُبّما العصر لا يناسب حُلمك بينما ومضٌ أكثر انطلاقةً حتماً سيجيء .
ولتبقي فراشة الصُبح الملوّنة، العابرة سماء الوادي ، ناضحة بالنور والعطر ، وصوتاً أكثر صدقاً و وفاء .