آخر تحديث :الأحد-19 مايو 2024-06:33ص

شبوة المنيعة.. مسك الختام

الأحد - 03 مارس 2024 - الساعة 11:43 ص

عارف الضرغام
بقلم: عارف الضرغام
- ارشيف الكاتب


شبوة المنيعة..
وإن كنت تحسبها جامدة
فهي تمر مر السحاب
تحمل مزناً ثقالاً من الخير
لا بأس إن تأخر الغيث
ولكن..
هناك نجمة تلمع في الآفاق
تلوح كأنها الكوكب الدري
تبشر أن الغيث قادم
وأن السماء ستمطر
خبزا وأمانا
وأن الزهر سيثمر
وأن الأيام القادمة
ستكون حبلى بثمار الخير

شبوة المنيعة..
وان كنت تحسبها جامدة
لكن..
تسير سير الجبال
تشق الأرض شقا
وتصنع سدا منيعا
في وجه الأعداء
وتردم فجوة التخلف
وتطبق الأرض
على قوم يأجوج ومأجوج
وتبني سلما نحو السماء
من أعلى جبل فيها
لتضيء السهول والوديان
وتصنع غداً مشرقا
ينير الآفاق

شبوة المنيعة..
وإن كنت تحسبها ساكنة
ولكن..
هي كموج البحر
أرخى سدوله
ليكشف عن جواهر مكنونة
ولآلئ ومرجان
وفجر - لا شك - آت

شبوة المنيعة..
وإن كنت تحسبها لقمة سائغة
لكن..
هي نار تغلي في المرجل
ستحرق كل عميل خوان

شبوة المنيعة..
هي رمز للسلام
هي رمز الامان
هي عقد جميل
في عنق الوطن
هي لؤلؤة مكنونة
مسطورة
في كتاب الزمان
هي غمد سيف حسام
هي سيرة عطرة
هي مسك الختام