فلسطين، ولبنان، والعراق، واليمن في حالة حرب، وكل الخيارات متاحة ،و لعل منكواليس الصدمة الأميريكية بأن صورة القوى العالمية والأقليمية محور أميريكا أصبحتفي خبر كان، وأن السبب الرئيسي لإضعاف تحالفها في البحر الأحمر هي إسرائيل، وباتتإسرائيل عبء كارثي لابد وتدفع فاتورته الولايات المتحدة الأميريكية.
الجديد اليوم بأن" اليمن"نجحت في تنفيذ عملية جديدة في البحر الأحمر بزورق حربي مُسيَّر وصل الى مقربه منالأسطول الأميريكي الخامس، ولم تنجح أجهزة المراقبة،و الردار في رصدهِ ، وتمتفجيرهُ على بعد أميال في رسالة مهذبة، وبالفعل استوعبت الرسالة ،وإذا بالسيدأنتوني بلينكن وزير الخارجية الأميريكي يعلن قدومهُ للشرق الأوسط طالبًا وساطة منوراء الكواليس صوب إنهاء الهجمات اليمنيةمن بوابة أن توقف "إسرائيل" حربها.
الرسالة التي نكشفها للرأي العام، بأناليمن أطلق غواصة مسيرة، ولم تكن أساسًا قارب مُسيَّر ،وهذه وحدها كفيلة بجعل وزيرالدفاع الأمريكي، لويد أوستن، يحتسي قارورة نبيذ دفعة كاملة إذا وإذا فقط رجع وحللصور الأقمار الصناعية بدقة ،ومعها يكتشف أنها غواصة مسيرة ،وبالفعل قد أطلقت منقارب مُسيَّر ، وهذا يعني بأن اليمن دقت أول مسمار في نعش الهيمنة الأميريكيةالعسكرية.
كارثة استراتيجية تواجه أميريكا ،فبعدانقضاء الهيمنة السياسية والاقتصادية ، فإذا بها تصاب عسكريًا في مقتل، وختامًا ؛إن انفجار الميل الواحد بالقرب من الأسطول الأميريكي كان جرس إنذار بأن نهاية الهيمنة الأميريكية تبدأمن الشرق الأوسط ،ومن البحر الأحمر "بحر حِمْيَر" تحديدًا.
.
