الحقيقة الملموسة بالحواس الخمس هو إن الواحد بعد كل هذه السنوات العجاف وفي وضع كهذا يفتقد بقوة لحكام من أمثال معمر القذافي ،حسني مبارك ،علي عبدالله صالح ،عمر البشير،زين العابدين بن علي، وقبل هؤلاء جميعا ياسر عرفات أبو عمار.
لقد جاء بعدهم حكام أقزام بلا ملامح. تقزمت بهم البلدان وغدت بلا ملامح باهتة مثل نقش علامة تجارية مطبوع على كرتون أكلت عليه الشمس وشربت بعد إن كان ناصعاً .
وحتى الجامعة العربية هي الأخرى ربما عقدت بعد هؤلاء قمم ولكن لامن شاف ولا من دري بدون طعم أو شم .
صحيح لم تكن الجامعة العربية بمستوى الغاية التي وجدت لأجلها لكن مهما كانت سلبياتها وسلبياتهم فقد كانت بهم كائن حي له حضور يحسب حسابه أما الآن فمثلها مثل عجوز مصاب بالزهايمر ،تعيش خارج الحواس خارج الذاكرة وخارجة أيضاً عن دائرة الحضور ولا ترقى أيضا لتجذب إهتمام الشعوب المسحوقة مجرد إهتمام ؛فلله المشتكى ياغزة.
14أكتوبر 2023م
✍🏾علوي الوازعي
