السقوط المريع

الطوفان الالكتروني في عالم الاتصالات كان يمكنه ان يصبح شيء جميل و فائدته عظيمة لو أنه صاحب معه الأخلاق و القيم و المباديء وحافظ عليها..
لكنه أصبح شر مستطير لأنه على العكس زُف مع كل وسائل الإنحطاط والسقوط و تلبسه الشر في كل شيء..
فتحولت هذه النعمة إلى نقمة كبيرة و أحدثت الأضرار بكل شيء في حياتنا و أخلاقنا و بلداننا..
سقط العالم في وحل عميق شديد اللزوجة لن يستطع النهوض منه..
تحاربت الدول لأجل مزاج شخص لم يكن في مزاج جيد 
تقاتل الناس لأجل فتنة مكونة من أربع كلمات او أقل كتبها أحدهم في صفحته في الفيسبوك..
تجرأ الشواذ في إعلان شواذهم على العالم بل و أصبح لهم أعلام و إعلام و دول تحميهم..
و اصبح قدوتهم وزير  لايستحي أن يشير إلى رجل يجلس يراقبه و يقول اشكر زوجي الذي وقف معي في كل الظروف والمصاعب..سلم ياارب..
أصبح  خلف كل رجل (ناجح) رجل شاذ..
فأصبح الغرب الذي يتميز باسوء علاقات الأفراد في الأسرة لا يخجل من إنتقاد شوؤن أسر المسلمين القوية الترابط..
الغرب الذي يرمى فيه كبار السن في دوور العجزة يريد تعليمنا حقوق الإنسان..
الغرب الذي لا يحترم الأولاد ولا البنات ذويهم يريد تعليمنا حقوق الأسرة.. 
للأسف تغلغل التفكك الأسري الذي يتشدق به الغرب على أساس انه حرية في جسد أمتنا كالسرطان..
أسرتنا التي كانت محل حسد في ترابطها و إحترام أفرادها لبعضهم البعض،
يخرج منها الشاذ الذي لديه الآف المتابعين ليعلن بكل فخر تعرضه لأعراض نسوية مثل الدورات الشهرية و ماهو أفظع من ذلك..

وفتاة تحينت فرصة هروبها من والديها  لتستخدم كل وسائل الإعلام الغربي ضد والديها لتنتهك حرية والديها في عالمهم المحتشم، لتفضح  أسرتها المسلمة المحافظة مستخدمة أسلحة الشر في العالم المتفسخ بتهمة ماتسميه إضطهاد لها فيتلقفها الغرب لإيام و يحميها ويفتح بلاده لها ثم بعد أن يعتقها من ابويها يركعها لتكون عبدة للذئاب تنهش في جسدها في فلك غريب يسمونه الحرية..
وهاهي اليوم تصل إلى مستوى ليس له درك اسفل منه في وحل سقوط إخلاقي لا تتورع فيه عن تصوير نفسها في أشد أنواع الاحتقار والإضطهاد للجسد البشري مخدرات ودعارة..
وعن الملحدين نضع مثلا لهم رجل يستخدم كل الوسائل التي أشهرته متحدياً رب العالمين ويعلن إلحاده و يطلق منصة إسمها دكان الإلحاد يجمع فيها زبالة من سفلة القوم فقط يكفي النظر في برفايلتهم وستعرف إي غربان على أشكالها تقع..
في هذه المنصة يمارس هذا المدعي الحرية كأفة انواع الإضطهاد للمحجبات و المسلمين فيسخر منا بتراهاته و مجون حياته بل انه يتمادى و يكتب شذوذه الفكري على هئية القرأن الكريم وتقليد لآيات الله سبحانه وتعالى..
بل ويتحدى المشائخ و يناظر العلماء بكل تفاهة و بدون إي حجج و قد تابعت أحد تلك المناظرات ضعف حجته و إي حجة يمتلكها مثل هذا العاق في إحدى منصات تويتر كيف يغلق المايك في وجه من يقهره و يفحمه بالحجة السليمة و قوة الجواب..
وحين ترى ملفه الشخصي و حياته وصوره التي يتفاخر بها تجده يلتقطها مع مراهقات وخمور دون حتى ان يضع حتى أبسط إعتبار و إحترام لزوجته و بناته..
هؤلاء أمثلة لأفراد فقط سقطوا في وباء سرطاني ينهش في أمتنا..
والأنكى من ذلك أن يسقط حاكم و ينحرف رئيس و يضل مؤتمن على هذه الأمة فيجر معه دولته و شعبه..
فأنكشفت عورات كثيرة حين سقطت ورقة التوت عن حكامها فلا تعلم إلى إي جرفٍ سيذهبون ببلدانهم و شعوبهم و هل بوعي منهم أم بغباء غرييييب..
اللهم سلم اللهم سلم اللهم سلم