آخر تحديث :السبت-11 مايو 2024-11:49م

الرجل الرمز محمود الصبيحي ورسالة إعتذار!

الأحد - 16 أبريل 2023 - الساعة 04:37 م

نبيل محمد العمودي
بقلم: نبيل محمد العمودي
- ارشيف الكاتب


 

كنت قد تركت الحرية لقلمي في منشور سابق أن يخرج كلما فيه لأصيغ موضوع غلبته المشاعر الفياضة التي جعلتني أبالغ فيه فأخرجني عن ما أردت التعبير عنه و هو الإحتفاء بقدوم الرجل الذي لايختلف في حبه أثنان..
الرجل الذي ما ان ترأه او تسمعه حتى تشعر أنك أمام هامة وطنية فريدة و شخصية مميزة بالبساطة والطيبة والغيرة والرجولة والشجاعة،
و أننا فعلاً أمام رجل أخر من ذلك الزمان الجميل حيث الشرف و إحترام الذات،
رجل تشعر أنه رجل مبادئ لا يساوم و لايبيع..
وبعد أن تحدثت عن هذه الشخصية الفذة مع  زملاء لهم باع طويل و معرفة  ونظرة ثاقبة في هذه الأمور، 
رجال لا أشك في صدقهم وطيب أخلاقهم، كان لي نقاش طيب معهم سلط الضوء على الكثير من النقاط المهمة والتي كانت مبهمة و مجهولة عندي، 
فقررت ان أزور إيضاً صفحة أبنه هيمان علي أجد شيء يدعم مأعتقده حقاً..
وجدت أنه في صفحته التي تحمل أخر خبر يتناول وصول والده و لا يذكر شيء عن إي أمر أخر غير العودة..
فكرت لطالما و ان الأمر كذلك، فلماذا إيضا لا أحترم ذلك الموقف و لماذا كتبت عنه مالم يذكره أحد من أولاده و لم يذكره حتى صديقي الفيسبوكي الصحفي الصبيحي الوطني الشجاع الذي لايخفي صغيرة و لا كبيرة إلا ونشرها على الملاء ولن اذكر إسم هذا الصحفي فقط حتى لا أدخل في أتون العك الفلسفي حول هذا الموضوع مرة أخرى..
كان لابد ان أحترم نفسي و مصداقية قلمي حيث لا تتوفر لدي معلومات أكيدة، فلربما كنت ضحية لمعلومات مزيفة..
فكم هي تلك المعلومات المضللة التي تنتشر كالنار في الهشيم في زمن تكنولوجيا التواصل السريع..
كان لابد أن أتعلم الدرس و لا أخجل من أن اكتب معتذراً عن إي منشور سابق ساعدت فيه على نشر أخبار ربما تكون مزيفة فأقع بسببها في المحظور و أقف بسببها مع الظالمين أمام أرحم الراحمين..
لايسعني بخصوص هذا الأمر إلا أن اكتب أمراً أنا متأكد منه تماماً هو سعادتي الكبيرة مثل تلك الوجوه التي تجلت و هللت فرحاً بهذه العودة. العودة التي أدعو الله كما أفرحت قلوب كثيرة أن يعود معها الخير و يعم كل ربوع الوطن و يكون فاتحة و بداية لإنفراج ازمة أضرت بالأغلبية و عصفت بالأخضر و اليابس 
و سفحت الدموع و أدمت المأقي و كسرت الأنفس وحسرت القلوب و أذلت العزيز و أوجعت المريض، وتكون بداية صحوة لكل ضمير ، حتى يكون وئام و تراحم و تعاطف بين الجميع...
أدعو الله أن يفرج كل همومنا و يجمع كلمتنا و يعم الخير كل الوطن، مع كل الحب والتقدير...

نبيل محمد العمودي