الساعه ٧:٤٧ صباحا"
بعد خمس ساعات عاد التيار الى منزلنا
الجميع في حالة يرثى لها ... الاطفال تقرييا" اخذو حمام" كاملا" من العرق بعد ان انتهت الحلول و ( صاح) جهاز الشحن و فرغت البطاريات !
اما كبار السن فلا اخفيكم سرا" بأن الذي يعاني مرض مزمن كالضغط او السكر فوضعه ( يدمي القلب )
و كانه في قتال للبقاء صامدا" على قيد التعذيب ليوم آخر ..!
حتى الثلج ذاب من براد المنزل و تعفنت الخضروات و الطعام
لم يعد بالامكان حفظه اكثر من ليلة واحدة
نسيت أن اخبركم أن بجانب منزلنا يسكن احد القادة الاشاوس و يملك (مولد) لا ينام مثلنا
مع الفرق بسيط في السبب فنحن لا ننام من الحر
و المولد لا يتوقف عن العمل
يملك القائد قيمة ( الديزل) و ينام واطفاله و نحن مستيقظون نحرسهم ننتظر متى ياذن لنا ( ...... ) و يعيد التيار
فهم ( مناضلون ) و هذا إستحقاق لهم على ما قدموه !
لن تتعجب من كلامي الغبي هذا إن كنت تقراء هذه الكلمات وانت من سكان (عدن )
و ستجدها عادية و قصة تخوضها كل يوم
و لا جديد في ذلك !
أما إن كنت غريب و تقراء هذه التفاصيل
عن حالة شعب و مدينة ساحلية حاره
و في العام 2023م فقد تبدو لك هذه قصة رعب تصلح لتكون فلم بعنوان ( الموت البطيء ) !
العجيب أن الجميع مستمتع بحالة الذل هذه
و اصبح مدمنا" على جرعة الانطفاء و التعذيب
و لا اعلم هل أصبحنا بلا إحساس أم ان
فروض الطاعة و الولاء تجبرنا أن نقول شكرا
على الساعتين من عودة التيار الذي
اضعت نصفها
في سرد هذه القصة التعيسة
مع قناعتي بانها لن تغير من الامر شيء" !
محمد عادل الاعسم