آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-10:31ص

الساعة ٧:٤٧ صباحا"

الأربعاء - 29 مارس 2023 - الساعة 02:47 م

محمد عادل الاعسم
بقلم: محمد عادل الاعسم
- ارشيف الكاتب


الساعه ٧:٤٧ صباحا" 

بعد خمس ساعات عاد التيار الى منزلنا 
الجميع في حالة يرثى لها ... الاطفال تقرييا" اخذو حمام" كاملا" من العرق بعد ان انتهت الحلول و ( صاح) جهاز الشحن و فرغت البطاريات ! 
اما كبار السن فلا اخفيكم سرا" بأن الذي يعاني مرض مزمن كالضغط او السكر فوضعه ( يدمي القلب ) 
و كانه في قتال للبقاء صامدا" على قيد التعذيب ليوم آخر  ..! 
حتى الثلج ذاب من براد المنزل و تعفنت الخضروات و الطعام 
لم يعد بالامكان حفظه اكثر من ليلة واحدة

نسيت أن اخبركم أن بجانب منزلنا يسكن احد القادة الاشاوس و يملك (مولد) لا ينام مثلنا
مع الفرق بسيط في السبب فنحن لا ننام من الحر
و المولد لا يتوقف عن العمل 
يملك القائد قيمة ( الديزل) و ينام واطفاله و نحن مستيقظون نحرسهم ننتظر متى ياذن لنا ( ...... ) و يعيد التيار 
فهم ( مناضلون ) و هذا إستحقاق لهم على ما قدموه ! 
لن تتعجب من كلامي الغبي هذا إن كنت تقراء هذه الكلمات وانت من سكان (عدن ) 
و ستجدها عادية و قصة تخوضها كل يوم 
و لا جديد في ذلك ! 
أما إن كنت غريب و تقراء هذه التفاصيل
عن حالة شعب و مدينة ساحلية حاره 
و في العام 2023م فقد تبدو لك هذه قصة رعب تصلح لتكون فلم بعنوان (  الموت البطيء  )  !

العجيب أن الجميع مستمتع بحالة الذل هذه 
و اصبح مدمنا" على جرعة الانطفاء و التعذيب 
و لا اعلم هل أصبحنا بلا إحساس أم ان 
فروض الطاعة و الولاء تجبرنا أن نقول شكرا
على الساعتين من عودة التيار الذي
اضعت نصفها 
في سرد هذه القصة التعيسة
مع قناعتي بانها لن تغير من الامر شيء" !


محمد عادل الاعسم