هذا رمضان آخر يأتي دون أن تكون بيننا دون وجودك و حسك و ابتسامتك ...
لا ادري لماذا يزداد شوقي اليك كل ما حل هذا الضيف الطيب كانني اراك في بركته و كرمه !
لربما انك ارتحت من دنيا ( متعبه ) لا يدعوا فيها شيء للبقاء اكثر من هذا لكنني ومع الاسف لازلت (حبيسها) !
ربما لا تعلم يا أبي أن الوجوه ما عادت هي تلك الوجوه و لا الامكان اصبحت تعطي ذاك الشعور
و حتى الوطن اصبح ( مخيف ) و مرعب
كيوم (رحيلك) تماما" !
يفاجئنا كل يوم ( بغصه ) و وجع آخر يظاف الى
عظيم آوجاعنا الابدية على ما يبدو !
تغير الكثير يا ابي و تبدل ومن بقي ( ثابتا") إما اكله الفقر
او انهكه الخذلان ... واصحاب الشرف لم يعد لهم ( وزن ) حين اصبح ( الرويبضة ) حكام و قضاة و منفذين !
لعل اكثر ما افتقده فيك و لا استطيع تعوضيه و انا رجل في الثلاثين من عمري هو ذاك الامان الذي لا ينبت إلا في محيا وجهك الرحب البشوش !
لنا لقاء يا أبي في مكان اخر لا يظلم فيه بشر بين يدي العدل
سنلتقي عاجلا" ام اجلا" و بنفس هذا الشوق و الفقد
سأظل أنتظر !