آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-07:36ص

السلام عليك يا أبي ...!

الجمعة - 24 مارس 2023 - الساعة 12:49 م

محمد عادل الاعسم
بقلم: محمد عادل الاعسم
- ارشيف الكاتب



هذا رمضان آخر يأتي دون أن تكون بيننا دون وجودك و حسك و ابتسامتك ...  
لا ادري لماذا يزداد شوقي اليك كل ما حل هذا الضيف الطيب كانني اراك في بركته و كرمه ! 
لربما انك ارتحت من دنيا ( متعبه ) لا يدعوا فيها شيء للبقاء اكثر من هذا لكنني ومع الاسف لازلت (حبيسها) !

ربما لا تعلم يا أبي أن الوجوه ما عادت هي تلك الوجوه و لا الامكان اصبحت تعطي ذاك الشعور 
و حتى الوطن اصبح ( مخيف ) و مرعب 
كيوم (رحيلك) تماما" ! 
يفاجئنا كل يوم ( بغصه ) و وجع آخر يظاف الى 
عظيم آوجاعنا الابدية على ما يبدو !

تغير الكثير يا ابي و تبدل ومن بقي ( ثابتا") إما اكله الفقر
او انهكه الخذلان ... واصحاب الشرف لم يعد لهم ( وزن ) حين اصبح ( الرويبضة ) حكام و قضاة و منفذين !  

لعل اكثر ما افتقده فيك و لا استطيع تعوضيه و انا رجل في الثلاثين من عمري هو ذاك الامان الذي لا ينبت إلا في محيا وجهك الرحب البشوش  !

لنا لقاء يا أبي في مكان اخر لا يظلم فيه بشر بين يدي العدل 
 سنلتقي عاجلا" ام اجلا" و بنفس هذا الشوق و الفقد 
سأظل أنتظر !