آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-08:46م

شبابنا والعادات المستوردة

الثلاثاء - 11 أكتوبر 2022 - الساعة 03:58 م

سليم سالم
بقلم: سليم سالم
- ارشيف الكاتب


حدثنا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم حيث قال (من تشبه بقوم فهو منهم).،
وماهو حاصل في زماننا هذا من تشبة بالغرب في أمور كثيرة والتي يقع فيه الشباب من مظاهر وتقليد أعمى للغرب، ومنها القصات والحلاقات والثمثيل في الملبس والماكل والمشرب وفي الموضات وأمور أخرى مخلة بالشرف والتي يندى لها الجبين والتي انتشرت وقلدها أبناؤنا واخوان لنا وكثير من هذه العادات الغريبة، التي انتشرت بشكل كبير في اليمن خاصة وفي الدول العربية ولا نقول غريبة بل وانما عادات غير المسلمين، والرسول «صلى الله عليه وسلم» قال: ( لتتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة )، وكما ورد في بدايه الحديث حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام (من تشبه بقوم فهو منهم).، هذان الحديثان يعطياننا إشارة واضحة جلية إلى مثل هذا التقليد الاعمى الذي تكون مصائبه وآثاره السلبية كثيرة جدا، وما يمكن ان يقع فيه الشباب إذا لم يتلقوا التربية الاسلامية الناصحة والناجحة التي تأخذ بأيديهم إلى كل خير.
ويتلقف بعض الشباب إلى الدعوات التي يطلقها الغرب دون دراسة أو تفكير مما ينتج عنه انفصال عن الهوية الإسلامية السمحة والتقليد الأعمى للغرب، بينما ديننا الإسلامي غني عن أي سلوك وافد.. ويعتبر التقليد الاعمى احد تلك السلوكيات الدخيلة التي ظهرت حديثاً والتي تصطدم مع ثوابت الدين وعادات وتقاليد مجتمعنا المحافظ بحجة إثبات الشخصية والتميز عن الآخرين ومحاولة اشباع الشهوة بطريق اﻻثارة والحرام .

ومن مكاني هذا اوجه نصيحة للشباب ان اتقوا الله في أنفسكم وفي بلدكم فأنتم من يخلفنا ويقود البلاد من بعدنا فإذا ماسرتم على طريق الحق ضعتم وأضعتم بلدكم الذي قام به أجدادكم وورثتموهم بعدهم جيل بعد جيل وأعلموا ان قيمة اﻻنسان عند الله «تعالى» وعند البشر باحترامهم لدينه وقيمه وعاداته وتقاليده الطيبة الحسنة وأعلموا أن الكفار يضحكون عليكم بهذه التبيعة السيئة ويتندرون عليكم بل ويستهزئون بكم لانكم تخالفون عاداتكم وقيمكم الإسلامية.،

لابد على الآباء والأمهات والمدرسين وخطباء المساجد والجهات ذات الاختصاص أن تتخذ الإجراءات الوقائية والتوعية ضد أي سلوك دخيل لا يتقبله المجتمع المسلم وعاداته الحميدة وان نحرص كل الحرص على أبنائنا وأن نمغت هذه الأفعال التي تصدر من الشباب بسبب التربية الضعيفة التي لا تحقق خوف الله «سبحانه وتعالى» في نفوس الشباب، لأنها تسبب في نفوس كثير من الشباب ضعف الوازع الديني وبما أن الوازع الديني قد ضعف فإن حياة الشاب تكون عرضة للخطر والانحراف.
لابد الاهتمام بالشباب واستغلال اوقات فراغهم وتوفير الوسائل والسبل المعينة لهم على البعد عن هذا التقليد الأعمى واستخدام أسلوب اللطف الشديد مع الأبناء لحفظ الشباب من هذه المظاهر سواء كان المربي معلماً أو أباً أو أخاً كبيراً اًو حتى أماً فإن مثل هذا الأمر واجب عليهم، وذلك  بتعزيز الوازع الديني في نفوس الأبناء عموماً منذ الصغر وأن يزرعوا فيهم استشعار مراقبة الله «عزّ وجل» مبدأ وأساسا لدى الصغار، وهي مهمة عظيمة فمن خلال ملاحظة المربي سيكتشف مباشرة ما يمكن أن يقع فيه الشاب من مشاكل عاطفية فيسعى لحلها وإيضاح مايجب على الشاب فعله وماهي الحلول، والدخول معه بعمق في التفاصيل لإيجاد حلول ناجحة ولا نترك له فرصة ليتمادى فتكبر شيئاً فشيئا، والمشاكل العاطفية بالنسبة للشباب مشكلة كبيرة جداً مالم يستشعرها المربي ويساهم في حلها،

وعلى الأب أن يحرص على أبنائه في البيت بتنويع الميادين التربوية، وسيثمر ذلك بنتائج إيجابية، ومن التنويع أن يلحقهم بحلق تحفيظ القرآن الكريم، والأنشطة الدينية والتوعوية التربوية المختلفة، وعلى الأب أن يختار المدرسة المناسبة لابنه ومعرفة رفقته في ذلك الميدان ومساعدته على اختيار رفقة صالحة وعدم تأخرة خارج المنزل إلى أوقات متأخرة من الليل ، والجلوس في المجالس الليلة وفي الأماكن المشبوهة ،
وكثير من الأعمال و الأفعال التي لايسعنى ذكرها في هذا المقام ،
وسنتطرق لها في منشورات أخرى باذن الله تعالى ،
وبالله التوفيق وبه نستعين على أمور الدنيا والدين ،
والله من وراء القصد.....