لا يخفى على اي عاقل او رب أسرة او معلم بسيط او مسؤول في قطاع وزارة التربية والتعليم في اليمن إلى ما آلت إليه أوضاع التعليم في اليمن قد أصبح وضع التعليم في اليمن من أصعب الأوضاع التي تعانيها اليمن السعيد ( التعيس ) .
فوضع التعليم في اليمن من الأوضاع المعقدة التي تحتاج من الجميع وقفة جادة وبدون هوادة ولكن في ظل هذه الظروف التي تمر بها الدولة من ظروف حرجة للغاية يصعب علينا أن نتكلم عن تعليم يرتقي بالبلاد وتزدهر به ولكن من باب أولى أن نسدد ونقارب لعل وعسى أن تنفرج عنا هذه الكربات.
واطلب من كل المعلمين والمعلمات في جميع المحافظات والمديريات الجنوبية إلى إعادة النظر في التدريس لأبنائنا وبناتنا مخلفا وراء ظهورهم كل المعاناة التي يعانيها المعلم وحرمانه من أبسط حقوقه والمعوقات التي تعترضه جراء الحرب الدائرة في اليمن.
وان يستحضروا معاهم كل ضمير حي وكل نية صادقة مخلصة لتعليم الأبناء بكل شرف وأمانة يؤدي المعلم أمانته أمام أبنائه الطلاب .
فالمعلم ضمير والتلميذ أمانة إذا ضاع الضمير ضاعت الأمانة.
ومن المشكلات المستفحلة والأكثر انتشارا في مدارسنا التي لم تسلم منها مدرسة واحدة في الجمهورية وهي مشكلة عدم قدرة الطالب ومعرفتة للقراءة والكتابة لأبسط الأسماء او الكلمات في الصفوف المتقدمة قد يصل الطالب الصف السابع او الثامن وهو لا يعرف يقرأ ويكتب بل من الطلاب قد يصل المرحلة الثانوية ويتخرج منها وهو لا يعرف يقرأ ولا يكتب .
فأعتقد ان هذه مشكلة تواجه المجتمع و طلاب المدارس وهي من أكبر المشكلات التربوية والتعليمية على حد سوى .
وهذه المشكلة في اعتقادي لا يتحملها الطالب بعينه وقد يكون الطالب في هذه المشكلة ضحية نظام فاسد لا يهتم بالعملية التعليمية والتربوية للبلاد ولا نبرأ المعلم الذي كان همزة الوصل مع الطالب فقد يتحمل الجزء الأكبر في إنتشار هذه الظاهرة في عموم مدارسنا واخلاله في عمله من حيث الأمانة في التدريس وتأدية واجبه المناط به ك معلم وتفريطه في كثير من مهامه ك معلم .
تقاعس مدراء المدارس عن ذلك وعدم تأديتهم لواجبهم المقدس وعدم متابعتهم للمعلمين وتوجيههم في تأدية رسالتهم وعدم متابعة الإدارة المدرسية للطلاب بطيء الفهم كل هذا الإهمال والتقاعس من المعلم والإدارة المدرسية نتج لنا مشكلة فوق المشاكل التعليمية الاخرى.
ولا ننسى دور الأب في ذلك وعدم متابعته أولا لابنه ماذا درس اليوم ولماذا لم يدرس
وعدم سؤاله عن مستوى أبنائه فتارك أبنائه همل فكانت النتيجة أن إبنه سيكمل الثانوية العامة وهو لم يعرف يقرأ ويكتب .
حل مشكلة لم يعرف يقرأ ويكتب
يمكن أن نوجز الحل لهذه المشكلة وتتمحور في الأتي : -
يجب على المعلم أن يبذل قصارى جهده وخاصة أصحاب الصفوف الدنيا من 1__4 وتعليم الأبناء ومعرفتهم الحروف الهجائية وتميزها ومعرفتها حرف حرف منفردة وكيفية ربطها وكتابتها اول الكلمة ووسط الكلمة وآخر الكلمة لو عرف الطالب الحروف سيعرف يكتبها وان كانت الكتابة تأتي متأخرة بعض الشئ .
كيف أعلم إبني القراءة بسهولة وبدون تعقيدات ؟؟
أولا القراءة مسألة ليست بسيطة وسوف تواجه صعوبات وتحديات ولكن بالصبر والإصرار بإذن الله سوف يقرأ في وقت وجيز .
في بداية الأمر عليك بتعليمه الحروف وإذا حفظها جيدا إنتقل إلى المقاطع الصوتية للحروف
با بي بو، تا تي تو. وهكذا في كل الحروف وبالتزامن علمه الحركات الفتحة والضمة والكسرة.
بإمكانكم الاستعانة بكتاب القاعدة النورانية للقراءة.
بعد أن يقرأ الحروف كاملة ويعرفها ويحفظها ويميز كل حرف شكلا ونطقا
ندخل معه حبة حبة في الكتابة نبدأ معه في كتابة الكلمات المكونة من ثلاثة حروف فقط وتحتوي على مقطع صوتي مثل توت، باب تحتوي على حرف علة ثم كلمات من ثلاثة حروف لا تحتوي على مقطع صوتي مثل أسد، نمر ثم ننتقل بعد ذلك للكلمات الرباعية ذات الأحرف المتشابهة زلزال وغير متشابة.
بإذن الله تعالى انه يستطيع القراءة في أشهر قليلة لو هناك إخلاص وحب لتعليم أبنائنا القراءة ثم التدرج في الكتابة .
