العزيز الاكرم شفيع شعفل عمر الاخوات العزيزات الفاضلات انيسه وناديه شعفل وزوجته خالتكم الكريمة .
الاخ العزيز دكتور عبد الله مسعد .
حفظكم الله والسلام عليكم ، بألم عميق تلقينا نبأ وفاة الاخ العزيز شعفل عمر علي ،واننا نشاطركم الحزن العميق على رحيله ، كنت اتمنى ان يقرا رسالتي اليه بالأمس لرفع معنوياته ومقاومة المرض ، ولكن ارادة القدر لا راد لها .
برحيله فقدنا اخاً وصديقاً ورفيقاً بكل مافيهما من معاني النبل والوفاء والاخوة ، كنت اناديه بالعمدة ، عمدة المناضلين وقدوتنا الحسنه وريادته لنا في العمل الوطني ونموذجيته السلوكية ورصانته وكياسته الدبلوماسية وعطائه السياسي وحتى بروحه المرحة ونكاته الباسمة ، بمزاياه تلك كسب المجد من كل اطرافه .
ان رحيل شعفل عمر لن يحزنكم وحدكم بل كل محبيه واصدقائه ورفاقه وكل مناضلي الوطن وحملة رسالته النبيلة ، لقد كان من الرواد الاوائل الذين حضروا للثورة ضد الاستعمار، وساهموا بانتصارها ، وتحقيق الحرية والاستقلال الوطني للجنوب ، واقامة دولته العتيدة وبنائها وانجاز مكاسبها، وصيانتها والدفاع عن كرامتها الوطنية .
ومن المحزن قبل كل ذلك انه عاش اخر حياته مشرداً بعد غزو التتار الجدد الذين استباحوا ارض الجنوب ومحاربة شعبها ، بعد ان شنوا عليها حروباً متوالية ، عدوانية غاشمة وظالمة ولا زالت حربهم الخامسة عليها مشتعلة حتى اليوم ومن كل الاتجاهات ، وفي كل مرة كانوا يفشلون في اخضاع شعبها يواصلوها بحرب اخرى ، بدأت بتسريح مئات الالاف من موظفيها ، واعداد ودعم حرب الجماعات والعمليات الارهابية ، وادارة حرب الخدمات وقطع الرواتب ، وتخريب البنية التحتية للدولة الجنوبية ، وثقافة المجتمع المدني ومنظوماته المجتمعية والحقوقية .
ومع ذلك فلن يفلحوا فقد بذر شعفل عمر علي ورفاقه الاماجد من قادة دولة الاستقلال الوطني والمدافعين عنها بذور الحرية والعدالة والمساواة والتقدم الاجتماعي ، وافسحوا المجال لوضعها على طريق التحول الديمقراطي والتنمية الشاملة ، وتلك البذرات والشتلات انشأ جيلاً يقاوم اليوم لاستعادة حرية شعب الجنوب وحقه بتقرير مصيره على ارضه الطاهرة ، وتلك هي الغايات النبيلة التي ضل المناضل شعفل عمر علي وفياً لها وداعما للنضال من اجل تحقيقها حتى اخر لحظة من حياته .
تقبلوا عزاؤنا لكم ايها الاحبة في عائلته الكريمة ، تغمد الله فقيدنا شعفل بواسع رحمته ورضوانه ، واسكنه فسيح جناته ، وانا لله وانا اليه راجعون ولا حول ولا قوة الا بالله .