آخر تحديث :الأربعاء-01 مايو 2024-08:48م

حوارات


مدير البحوث الإدارية في حضرموت: نفذنا خلال العام الماضي (15) برنامجاً تدريبياً استفاد منه (377) موظفاً

الأربعاء - 14 فبراير 2024 - 04:30 م بتوقيت عدن

مدير البحوث الإدارية في حضرموت: نفذنا خلال العام الماضي (15) برنامجاً تدريبياً استفاد منه (377) موظفاً

حضرموت((عدن الغد))خاص.

وحدنا جهودنا مع نظرائنا في وادي حضرموت مما عكس إيجابًا على توحيد البرامج وجذب الشركاء والمانحين
تسعى إدارة البحوث للتنمية الإدارية والتدريب بديوان محافظة حضرموت الساحل إلى تحقيق التنمية الإدارية وتطوير البحوث التنموية في محافظة حضرموت وفقاً للقيم المهنية والمصداقية من خلال سبيل التمكين الإداري ومراعاة النوع الاجتماعي عبر برامج تدريبية متخصصة بالجانب الإداري مبنية على البحوث والدراسات طبقاً ًلمعايير الجودة العالمية مستعينة بأفضل الخبراء والمستشارين والمتخصصين بالشراكة مع المنظمات والجهات ذات العلاقة من خلال أداء رسالتها النبيلة.
موقع وصحيفة "عدن الغد" حاور الدكتورة مارينا عوض الجوهي المدير العام للإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان محافظة حضرموت الساحل الذي أعطت صورة متكاملة عن مهام وأنشطة الإدارة، نتابع ذلك من خلال الحوار الآتي:
حاورها / عبدالعزيز بامحسون

• ماهي المهام والاختصاصات المنوطة بالإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب بمحافظة حضرموت؟
حقيقة إن الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب بديوان محافظة حضرموت الساحل تقوم بتأدية المهام المناطة بها وفقا لتشريعات السلطة المحلية للمادة (15) قانون رقم (4) لسنة 2000 م، والتي تختص بالآتي: إعداد الدراسات والبحوث في مجال التنمية الإدارية لتطوير البنية المؤسسية، المساهمة في إعداد الدراسات والبحوث في مجالات التقسيم الإداري للوحدات الإدارية على مستوى المحافظة، وحصر الإمكانات والمقومات والقدرات التدريبية المتوفرة في المحافظة لأغراض الإسهام في تنفيذ البرامج التدريبية، واقتراح مجالات التدريب اللازمة لأعضاء المجالس المحلية وقيادات الوحدات الإدارية، والتنسيق بشأن تنفيذ البرامج التدريبية المعدة من الوزارة، وإعداد مسودات المذكرات الخاصة بتسمية المرشحين، وحفظ البيانات والمعلومات حول مستوى تدريب أعضاء المجالس المحلية، وإعداد التقارير الدورية المنتظمة حول أنشطتنا ومنجزاتنا المختلفة. إضافة إلى أي مهام أخرى تقتضيها طبيعة وظيفة الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب أو تكلف بها من قيادة المحافظة.

• حدثينا عن البرامج التي نفذتموها خلال العام الفائت 2023م على مستوى المحافظة والمديريات حسب الخطة المقدمة؟
يعد العام الماضي 2023م من الأعوام المتميزة وأفضل من الأعوام التي سبقت من حيث عدد المستفيدين والبرامج التدريبية فقد نفذنا (15) برنامجاً تدريبياً حيث كان عدد المستفيدين من البرامج التدريبية من موظفي السلطة المحلية وعدد من موظفي فروع مكاتب الوزارات في المحافظة (377) موظفاً بنسبة (26%) أناث ونسبة (74%) ذكور.
حيث عملت الإدارة العامة في ساحل ووادي حضرموت على توحيد الخطة ورفع الاحتياج بشكل موحد على مستوى محافظة حضرموت والعمل على تسويقه للجهات المانحة لتنفيذ عدد من البرامج التدريبية ذات الأولوية للمحافظة والمديريات ومنها: إعداد الخطط التنموية، وبرنامج تخطيط وتنفيذ وإجراءات المناقصات، وإدارة البيانات والمعلومات للسلطة المحلية وغيرها.
• لا شك أنكم نفذتم العديد من ورش العمل حول تحديد الاحتياجات التدريبية للكادر الوظيفي، ممكن تحدثينا عن أهمية هذه الورش، وما مدى الاستفادة منها؟
تعد ورش تحديد الاحتياجات التدريبية حجر الزاوية لإدارة التدريب فمن خلال هذه الورشة والمسوحات تكون لدينا رؤية عامة وواضحة والتي من خلالها يتم تكوين قاعدة بيانات أولية وفقا للوضع الراهن، من خلال تحليل مهارات الأفراد (دراسة المؤهلات ــــــ الدوافع ـــــ الإنتاجية)، وكذلك تحليل الوظائف من حيث طبيعة الأعمال وظروف الأداء ومقارنتها بالمهام واللوائح التشريعية، وما تتطلبه من قدرات.
وتكمن الاستفادة منها من خلالها وضع خطة البرامج التدريبية (2023ـــــ 2025م) وتحديد أولوياتها وتحديد الفئة المستهدفة، ومتابعة مستوى تحسن العمل الإداري للموظفين من خلال متابعة مرافقهم لمعرفة مستوى تحسن الأداء الوظيفي، مما ينعكس إيجابا على تحسين خدمات المؤسسات والمرافق الحكومية لتحقيق الاستقرار الوظيفي.
• أين يكمن دور المنظمات الدولية كالاتحاد الأوروبي (EU) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) في دعم تعزيز المرونة المؤسسية والاقتصادية في محافظة حضرموت؟
يكمن دور المنظمات الدولية في تسهيل تنفيذ البرامج التدريبية وتمويلها بالإضافة الى إمداد الإدارة العامة بالأدلة التدريبية لعدد من البرامج التدريبية، وأيضًا تنفيذ عدد من المشاريع التنموية للمحافظة والتي تم اختيارها وفقا لمخرجات خطة التعافي التي عمل على تنفيذها فريق ميسري المحافظة والمديريات في محافظة حضرموت ضمن مشروع (سيري)، حيث أن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي قام باختيار (9) مشاريع تنموية سيتم تنفيذها خلال العام الحالي 2024م من قبل الشريك المحلي «ائتلاف الخير»، ويعد هذا المخرج من مخرجات الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب في محافظة حضرموت.
• هل لكم شراكات مع منظمات محلية وإقليمية، ما هي أبرز تلك الشراكات، وما مدى الاستفادة منها؟
نعم، لدينا عدد من الشركاء الذين عملنا معهم خلال العام الماضي كالوكالة الألمانية للتعاون الدولي(GIZ) التي تعد الشريك الأول لنا حيث تم العمل معهم منذ العام 2019 م، عبر ثلاثة مشاريع (مشروع دعم الاستقرار في اليمن، ومشروع تعزيز الصمود والمشاركة على المستوى المحلي، ومشروع دعم الحكم الرشيد في اليمن) ، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي(UNDP) ويكون تنفيذ البرامج من خلال الشريك المحلي لها ممثل بمنظمة صناع النهضة – مركز الدراسات والاعلام، ومؤسسة وعي للتنمية ومنتدى التنمية السياسية وهما من منظمات المجتمع المدني.
وتكمن أهمية هذه الشراكات في تمويل البرامج التدريبية وتنفيذها، حيث أن الادارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب لا تمتلك بند خاص بالتدريب، فبالتالي تعتمد على عمل الشراكات مع الجهات المعنية ببناء قدرات السلطة المحلية، لتمويل برامجها التي تم تحديدها وفقا لورش تحديد الاحتياجات التدريبية.
• كيف تثمنون جهود السلطة المحلية بالمحافظة لجهودكم الرامية في دعم أنشطتكم وأعمالكم؟
أولا نشكر قيادة محافظة حضرموت الذي عملت معنا منذ تولينا لقيادة الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب في 2019 م على إبراز هوية الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب من خلال توجيه بعض فروع مكاتب الوزارات المعنية ببناء قدرات السلطة المحلية للعمل والتنسيق المشترك معنا بالإضافة إلى رفعها تعميم للمنظمات الدولية والمحلية التي تعمل في مجال بناء قدرات السلطة المحلية للعمل من خلال قناة واحدة وهي الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب وذلك لتوحيد الجهود لعدم تكرار الفئة المستهدفة والمديريات لتجنب التداخل والازدواجية في التنفيذ.
حيث تعد محافظة حضرموت الرائدة والنموذج على مستوى الجمهورية بتفعيل الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب من خلال العمل على تنفيذ مهامها وصلاحياتها المناطة بها.
• هل هناك تبادل خبرات بين الإدارة والمكاتب التنفيذية الأخرى في المحافظة من جهة، والإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب في المحافظات الأخرى، ممكن تحدثينا عنها دكتورة مارينا؟
نعم، تعمل الإدارة العامة على خلق فرص التدريب المشتركة لتبادل الخبرات بين موظفي السلطة المحلية في المحافظة بشكل عام، حيث نعمل مع نظرائنا في الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب في وادي حضرموت على تبادل الخبرات ووضع الخطط التدريبية المشتركة على مستوى المحافظة مما انعكس إيجابا على خطط سير العملية التدريبية من خلال توحيد البرامج والفئة المستهدفة، والذي نتج عنه تعزيز هوية الإدارة وجذب الشركاء والمانحين الدوليين والمحليين مما لمسوه من جدية ومصداقية في مجال بناء قدرات موظفي السلطة المحلية على مستوى المحافظة، حيث عملنا من خلال المنهجية العلمية لتوحيد الجهود ووضع الخطط التدريبية حيث أن لنا خطه تدريبية مشتركة من 2023 إلى2025م.
أما بالنسبة للمكاتب التنفيذية التي في المحافظة فلا شك إن الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب، تعمل على تطوير وتدريب بعض موظفي المكاتب التنفيذية والتي لها ارتباط مباشر بأنشطة المديريات، وكذلك تعمل على الاستفادة من خبراتهم ومهاراتهم وذلك لتطوير البرامج التدريبية وفقا لاحتياجهم، ومن البرامج التي يتم الاستفادة فيها من بعض المكاتب برنامج التخطيط التشاركي والذي من خلاله يتم وضع الخطة التنموية للمديرية المستهدفة، وأيضًا الاستفادة منهم من خلال تبادل الخبرات بينهم وبين نظرائهم من موظفي المديريات الأخرى من خلال اشراكهم بالبرامج التدريبية وكان آخرها برنامج القيادة الإدارية وإدارة المشاريع الذي نفذ في يناير 2024م، حيث استهدفنا (8) مديريات بمعدل (75) موظفاً من موظفي دواوين المديريات وبعض فروع مكاتب الوزارات الخدمية في المديريات، وكان البرنامج إيجابي جدًا من حيث تبادل الخبرات وبناء العلاقات بين الموظفين لتحسين العمل الإداري و التنموي للمديريات.
أما بالنسبة لتبادل الخبرات مع المحافظات الأخرى تعد محافظة حضرموت رائدة في تفعيل عمل الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب قبل المحافظات الأخرى، وقد اجتذبت المنظمات الدولية للعمل معها حيث تعمل المحافظة في مجال بناء القدرات من خلال الإدارة العامة لبحوث التنمية والتدريب ويوجد لديها خطة عمل موضوعة وقاعدة بيانات بالبرامج التدريبية والفئة المستهدفة والمدربين بكل البرامج التي نفذتها، مما أعطى وجهة لبقية المحافظات للاستفادة من تجربة حضرموت في هذا المجال وقد تواصلت معانا عدداً من المحافظات المحررة لمعرفة كيفية عملنا، وقد تم دعوتنا إلى محافظة مأرب للاستفادة من تجربتنا في هذا المجال، كما وأن هناك ورشة عمل سيتم من خلالها لقاء الإدارات العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب للمحافظات المحررة للاستفادة من تجربة حضرموت إلا أنه لم يتم تحديد وقت تنفيذ الورشة إلى الآن حيث أنها مرحّلة من ورش 2023م.
• ماهي أبرز الصعوبات والتحديات التي تواجه أداء وسير عملكم؟
من أبرز الصعوبات التي نواجهها هي:
ــــ عدم وجود ميزانية خاصة بالعملية التدريبية، حيث أن معظم البرامج التدريبية يتم تنفيذها من خلال عمل الشراكات مع المنظمات الدولية المعنية في مجال بناء قدرات السلطة.

ــــ تدخل بعض منظمات المجتمع المدني بشكل مباشر في المديريات من غير ان يتم اشعارنا مما ينعكس سلبا من حيث تكرار بعض البرامج التدريبية للمديريات والفئة المستهدفة وكذلك ضعف بعض المواد التدريبية والتي لا تتوافق مع قوانين وتشريعات السلطة المحلية أو مع مهام وصلاحيات المسمى الوظيفي للفئة المستهدفة.
ــــ عدم وجود بند لعملية الاشراف والمتابعة والتقييم عقب تنفيذ البرامج التدريبية.
• كلمة أخيرة تود قولها في ختام هذا اللقاء؟
كلمة شكر لقيادة السلطة المحلية ممثلة بمحافظ محافظة حضرموت الأستاذ مبخوت مبارك بن ماضي على تسهيل مهامنا وأعمالنا، وكذلك لموظفي الإدارة العامة لبحوث التنمية الإدارية والتدريب الذين يعملون بكل تفاني وصدق لإبراز عمل الإدارة وتحقيق أهدافها بأقل الموارد والإمكانيات مثمنين إخلاصهم وتفانيهم بالعمل.
وأخيرا الشكر الجزيل لكم في موقع وصحيفة عدن الغد التي تتابع عمل الإدارة منذ تولينا لقيادتها، وعملها على إبراز العمل التنموي التي تقوم به الإدارة.