آخر تحديث :الإثنين-29 أبريل 2024-01:45ص

اليمن في الصحافة


نظرة فاحصة-كيف تؤثر هجمات البحر الأحمر على شحن الغاز؟

الثلاثاء - 16 يناير 2024 - 07:27 ص بتوقيت عدن


نظرة فاحصة-كيف تؤثر هجمات البحر الأحمر على شحن الغاز؟

رويترز

من مروة رشاد

لندن (رويترز) - قررت عدة شركات شحن وعدد قليل من ناقلات الغاز الطبيعي المسال تجنب المرور عبر الطريق التجاري الرئيسي بين الشرق والغرب في العالم، وذلك في أعقاب هجمات شنتها جماعة الحوثي اليمنية على سفن تجارية في الطرف الجنوبي من البحر الأحمر.

ويهاجم الحوثيون المدعومون من إيران منذ نوفمبر تشرين الثاني السفن في البحر الأحمر، فيما يقولون إنه محاولة لدعم الفلسطينيين في الحرب مع إسرائيل.

وأثارت الهجمات شبح موجة أخرى من تعطل التجارة الدولية في أعقاب الاضطرابات التي أحدثها جائحة فيروس كورونا، ودفعت قوة دولية بقيادة الولايات المتحدة للقيام بدوريات حراسة في المياه بالقرب من اليمن.

* ما هي آخر التطورات؟

أوقفت شركة قطر للطاقة إرسال أربع شحنات للغاز الطبيعي المسال عبر البحر الأحمر بعد الضربات التي قادتها الولايات المتحدة على الحوثيين المسلحين في اليمن.

وقال مصدر لرويترز "إنها فترة توقف للحصول على المشورة الأمنية. إذا ظل المرور (عبر) البحر الأحمر غير آمن فسنمر عبر رأس الرجاء الصالح".

وفي سوق النفط، حولت ست ناقلات نفط جديدة على الأقل مسارها بعيدا عن جنوب البحر الأحمر يوم‭ ‬الاثنين مع تزايد الاضطرابات في هذا الممر الحيوي لإمدادات الطاقة.

* هل طريق البحر الأحمر مهم لسوق الغاز الطبيعي المسال؟

جعلت الهجمات الوصول إلى قناة السويس أمرا أكثر خطورة.

يمر نحو 12 بالمئة من حركة الشحن العالمية عبر القناة، ومر من خلالها ما يتراوح بين أربعة وثمانية بالمئة من شحنات الغاز الطبيعي المسال في العالم في 2023.

وفي العام نفسه، اتجه نحو 16.3 مليون طن متري من الغاز المسال أو ما يمثل 51 بالمئة؜ من شحنات الغاز العالمية من المحيط الأطلسي شرقا عبر قناة السويس، بينما مر 15.7 مليون طن متري عبر القناة من حوض المحيط الهادي باتجاه الغرب، وفقا لستاندرد أند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس.

*من هم الشاحنون الرئيسيون عبر الطريق؟

تعد قطر والولايات المتحدة وروسيا أنشط دول ترسل شحنات عبر قناة السويس. وتقدر ستاندرد اند بورز أن حجم الشحنات القطرية عبر القناة يبلغ 14.8 مليون طن، والأمريكية 8.8 مليون طن، والروسية 3.7 مليون طن.

وتتصدر قطر قائمة الدول النشطة في شحن البضائع المتجهة من الشرق إلى أوروبا، لكنها لا توفر سوى خمسة بالمئة فقط من صافي واردات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا.

وقال روبرت سونجر، محلل الغاز الطبيعي المسال في شركة تحليل معلومات البيانات آي.سي.آي.إس "في الواقع، قطر هي المصدر الوحيد في الاتجاه من الشرق إلى الغرب عبر قناة السويس. يمكنك حساب عدد الشحنات من عمان والإمارات إلى أوروبا هذا العام على أصابع اليد الواحدة".

ومن الممكن أن يؤدي وجود طريق بديل إلى أوروبا عبر رأس الرجاء الصالح إلى زيادة أيام الرحلة القطرية 145 بالمئة، أو 22 يوما إضافيا على أساس الرحلة ذهابا وإيابا.

وبالنسبة للغاز الطبيعي المسال المتجه إلى آسيا، تأتي قطر في المقدمة تليها الولايات المتحدة التي استخدمت قناة السويس في الآونة الأخيرة كبديل لقناة بنما.

* هل تأثرت الأسعار؟

تبلغ أسعار الغاز الطبيعي المسال الفورية في آسيا حاليا 12.3 دولار لكل مليون وحدة حرارية بريطانية وهي متوقفة حول هذا النطاق منذ بداية الهجمات.

ويؤدي ارتفاع المخزونات في أوروبا وشمال آسيا إلى الحد من الطلب ومن المتوقع أن يحد من نمو الأسعار الفورية في النصف الأول من عام 2024.

*كيف ينظر المشاركون في سوق الغاز الطبيعي المسال للخطر؟

يعتقد المشاركون في السوق أن تجارة الغاز الطبيعي المسال من المرجح ألا تتأثر إلى حد بعيد وأن أي اضطراب لن يكون له تأثير كبير على المعروض في العالم.

وتعتقد الأغلبية أن الشحنات الأمريكية، إذا توجهت إلى الصين وآسيا، فقد تشهد تأخيرا لفترة قصيرة فحسب إذا تغير مسار الشحنات.

وقال جيك هورسلين، كبير محللي الغاز الطبيعي المسال في شركة إنرجي أسبكتس "إن المخاطر التي تواجه عبور الغاز الطبيعي المسال عبر قناة السويس تميل نحو إبقاء إمدادات المحيط الأطلسي موجهة إلى أوروبا أكثر من منع الإمدادات القطرية من الوصول إلى أوروبا".

وقال رئيس جمعية الغاز اليابانية تاكاهيرو هونجو في مؤتمر صحفي إنه على الرغم من وجود مخاطر "لا أعتقد أن أزمة إمدادات ستحدث فجأة في أي وقت قريب".

وأضاف هونجو، وهو أيضا رئيس مجلس إدارة شركة أوساكا للغاز، إنه نظرا لازدحام قناة بنما، فإن شركات الغاز الطبيعي المسال ليس لديها سوى عدد قليل من الخيارات بما في ذلك تبادل الإمدادات بين أوروبا وآسيا.