آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-09:30م

طال انتظار الراتب يا ترى.

الإثنين - 27 مايو 2024 - الساعة 03:17 م

موسى المليكي
بقلم: موسى المليكي
- ارشيف الكاتب


من وراء معاناة أسر الشهداء والجرحى المعاقين التي تزداد ألمهم ومعاناتهم يوماً بعد يوم خصوصاً مع عدم انتظام رواتبهم الشهرية التي بات الشهر الثاني على التوالي على الإنتهاء ولم يتبق منه غير اربعة أيام ورواتب الجيش والحالات "شهداء جرحى" لم تسلم رغم أنها لا تسمن ولا تغني من جوع ولا يجوز أن نطلق عليها رواتب لأنها أمام متطلبات الحياة مغرية وأمام القيمة المادية والنقدية لا قيمة لها.

نتفهم صمت أفراد الجيش فالقانون واللوائح العسكرية لا تجيز لهم أي فعل احتجاجي وذاك اعلى معايير الإلتزام بالجندية والإنضباط العسكري ، مالا يمكن فهمه هو صمت وزارة الدفاع المعني الأول بالإهتمام بمنتسبيها ماليا ومعنويا وحقوقيا ومتابعة كل حقوق الفرد أولا بأول وكأن ذلك لا يعنيها.

هذا أولا أما مالا يمكن فهمه ثانيا غياب الروابط التي اعلن عن تشكيلها باسم الشهداء والجرحى "رابطة اسر الشهداء - الرابطة الوطنية لأسر الشهداء - الرابطة الوطنية العليا لا أعرف لإيش" روابط بلا عدد باسم الشهداء والجرحى ولا يوجد لها أثر محسوس على الواقع ولم يخدموا حتى أسرة شهيد واحد على الأقل ، هذه الروابط التي لا تظهر إلا عند التوظيف السياسي حين يريد الحزب الكرتوني استخدامها في المناكفات السياسية.

شهرين على التوالي وأسر الشهداء والجرحى دون رواتب في ظل أوضاع معيشية لا يمكن وصفها إلا بالجحيم اسعار العملة في تدهور مريع وأسعار متطلبات المعيشة في السماء ، كفالة ال ثمانية وخمسين الف ريال التي يطلق عليها اسم راتب مجازا لا تفي لقيمة كيس قمح فقط ناهيك عن الإحتياجات الأخرى ولم نسمع صوت أو حتى نخس لهذه الروابط الهلامية والوحيدة هي رابطة الجرحى التي تصيح وتصرخ وهذا يحسب لها.

تم تحويل رواتب الحالات من بنك القطيبي إلى ما يسمى بنك الإنماء خلال الشهرين السابقين فأسقطوا أسماء واضافوا رموز وأرقام بين إسم الشهيد الواحد واختلقت عراقيل عديدة وظلت اسر الشهداء تتخبط بحثا عمن يساعدها في حل تلك الإشكاليات والعوائق فلم يجدوا أيا من هذه الروابط الحزبية والوحيد من تفاعل مع اسر الشهداء مندوب محور تعز في وزارة الدفاع فؤاد شمسان وبذل جهودا يشكر عليها لحل تلك الإشكاليات.

علاوة على ذلك هناك حقوق مهدرة منها الترقيات ،العلاوات ، رفع الرواتب لأفراد الجيش وللشهداء والجرحى بما يتناسب وتغيرات الوضع الإقتصادي والمعيشي كأقل واجب نظير ما قدموه لا يوجد أي جهة تمثل هذه الفئات أو الشريحة تطالب بها أمام وزارة الدفاع والحكومة ، فقط روابط ومنظمات في كشوفات مكاتب العمل وعلى الواقع روابط لخدمة الأحزاب.

إلى وزارة الدفاع أين رواتب الجيش والحالات شهداء جرحى؟، ولماذا الجيش دونا عن غيره من القطاعات والوزارات رواتبه لا تأتي الا كل شهرين ثلاثة أشهر وأحيانا خمسة أشهر وفي السنوات الماضية جزعوا عليهم العديد من الأشهر لم يتم تسليم رواتبها حتى اليوم وكل حقوقهم مهدورة ؟، فهل هذا يتناسب وطبيعة المعركة التي يخوضونها على الأرض في وجه أقذر وأقبح مشروع فارسي على وجه الأرض ، وهل من صميم واجبكم المماطلة في تأخير دفع الرواتب.