آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-11:22ص

التحالفات السياسية والحروب دائما ما تكون من أجل الربح والخسارة!

الأحد - 26 مايو 2024 - الساعة 07:05 ص

فاضل الهجري
بقلم: فاضل الهجري
- ارشيف الكاتب


إن التحالفات السياسية والحروب دائما ما تكون من أجل الربح والخسارة، وهذه قواعد معروفة للجميع، لكن ما نحن فيه اليوم من حرب اليمن وتحالفاتها مبنية على العكس تماما

دعونا نأخذ مثالا على ذلك. ونحن الجنوبيون الطرف الأساسي في هذا التحالف وهذه الحرب. فمسارات الحرب أصبحت واضحة أمامنا، بثلاثة خيارات ومسارات فقط:...

1- مجرد أمثلة. على سبيل المثال، الخيار الأول: إذا انتصر الحوثيون، فنحن معروفون بالخاسرين 

2- إذا هُزم الحوثي وانتصرت الشرعية أيضاً سنخسر، لأن ذلك يعني تثبيت الوحدة من اليوم الثاني، رغم صعوبة هذا الخيار. 

3- إذا بقي الوضع على ما هو عليه الآن، حيث يسيطر الحوثيون على الشمال وتدير الشرعية الجنوب أيضاً، فلن يستفيد الجنوب.

ولأن الجنوبيين لم يحددوا في تحالفاتهم وحواراتهم واتفاقات الرياض فترة زمنية محددة في حال فشل الشرعية في إسقاط الحوثيين، فمن حق الجنوبيين إدارة مناطقهم أو أن تكون خياراتهم مفتوحة، لكنهم تركوها مفتوحة.

سيقول قائل منهم من جهة الشرعية إذا لم يسقط الحوثيون فسوف نستمر في المقاومة مائة عام. بالطبع سوف يقاومون. 

ومن سيصمد حتى آخر جندي جنوبي، وهم في كل الأحوال ليسوا خاسرين ولم يدفعوا ضريبة هذه الحرب؟ 

إذا كانت كل هذه الخيارات موجودة فما هي الفوائد التي تعود على الجنوب...بالطبع لا شيء...فكيف بنى الجنوبيون رهاناتهم على ماذا؟ 

حيث لا يمكنهم انتزاع حقوقهم الوطنية واستعادة دولتهم ولا يمكنهم ترك الشرعية أو التنازل عنها  فما هو الحل في نظر قيادة الجنوب إذا بقي الوضع على هذا الحال؟ هل لديهم خيارات أخرى ؟