آخر تحديث :الأحد-16 يونيو 2024-12:54م

الهروب من الواقع إلى خلق واقع مزيف

الخميس - 23 مايو 2024 - الساعة 03:53 م

حسن عمر الصبيحي
بقلم: حسن عمر الصبيحي
- ارشيف الكاتب


أن ما يحصل في العربية اليمنية واقع بل هو تحصيل حاصل أنتجته جماعة بصدفه مدعومة مخطط هذا ليس ما نريد أن نوضحة إنما ما نريد نؤكده هو الحوثيين انتجوا واقع على الأرض بقوة السلاح وأصبح الآمر الناهي على مفاصل الحكم في العربية اليمنية ، وهذا بنظر القانون الدولي إنقلاب وهذا الانقلاب فيه من السلبيات وكذا الإيجابية .

السلبيات أن هذا الإنقلاب صنع المستحيل وغير الرابط الجبري الذي يتغنى به المستفيدين ليس فقط أبناء العربية اليمنية بل حتى الرعات الاقليميين والدوليين وهو نغمة الوحدة اليمنية الفاشلة الذي دخل بها شراكه بين العربية اليمنية وجمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية، والكل يعلم أن هذا الإنقلاب قد أنهى هذا المحتوى الذي يتغنى به المستفيدين من نهب الثروات النفطية والمعدنية والسمكية المتواجدة في الجنوب ولأنهم يعلمون من الناحية القانونية أن الجنوب في حل من هذه الوحدة المغدورة ومن حقه إستعادة دولته قانونياً استطاع الرعاة في تدخلهم في اليمن أن يحولوا الإحتلال اليمني للجنوب إلى إحتلال دولي من خلال التحايل القانوني بإسم الأمم المتحدة والذي بدورهم إصدار قرار مدعوم بالبند السابع ملحق للقرار الدولي رقم 2216 حتى تصبح اليمن بشقيها الجنوبي والشمالي تحت الوصاية الدولية للحيلولة لعدم مطالبة شعب الجنوب بدولته بعد هذا الإنقلاب العسكري على العربية اليمنية وهذه التصرفات المدعومة للحوثيين من قبل المجتمع الدولي ليس حب إنما هو بالاتفاق معه على إطالة أمد الأزمة اليمنية مع التنازلات للحوثي ودعمه بالسلاح والمال .

الإيجابيات اعطاء الحق للجنوبيين باستعادة دولته الجنوبية كما أعطاه ألحق بالبحث عن تحالفات جديدة والذي عمل النظام العالمي الفاسد على فتح صراع طويل المدى في الصراع الروسي الأوكراني لإبعاد الجنوب من النظر إلى الحليف الاستراتيجي والنزية روسيا الاتحادية لكسب مزيد من الوقت لمزاولة مهنة النهب لثروات الجنوب وفرض على الجنوب ضغوط سياسية واقتصادية لعلمهم أن الحليف الإستراتيجي الروسي قد حيد إلى أجل .

هذا الواقع المجحف بحق شعب الجنوب اعطاء للمستفيدين من أبناء العربية اليمنية أن يتركوا واقع الدفاع عن أرضهم التي تدنس معتقداته وتنتهك حقوق الإنسان فيه والذي تحول إلى إحتلال جديد وواقع جديد على الأرض.
والاتجاه إلى خلق واقع مزيف بممارسة إحتلال على الجنوب بدعم دولي وضغوط سياسية واقتصادية على شعب الجنوب لغرض تركيعه وقبوله بالأمر الواقع .
لكن إرادة شعبنا الجنوبي سيفشل كل المؤامرات لأنه يتحلى بالعقل والحكمة ولن يسمح أن يتحول إلى تابع وهذا التماسك والثبات سيخلق واقع حقيقي على الأرض الجنوبية وستتغير المعادلات وستعود الأمور إلى نصابها الصحيح وستشع شمس الحرية على سماء الوطن الجنوبي الحبيب وستعاد الجنوب دولة ذات سيادة وقانون وسيرفع علمها خفاقا وسنبني وطن جنوبي حر بين الأمم .

ملاحظة لأبناء العربية اليمنية وحدتكم ماتت ماتت ودولتكم في مهب الريح أن كان فيكم وطنية حقا فوطنكم أحق عليكم إعادته والموت في سبيل إعادة الوطن المسلوب ورحيلكم عن أرضنا أصبح حتمي ولا رجعة فيه والواقع يقول ذلك أم أنا غلطان وإلى هنا نكتفي.