آخر تحديث :الإثنين-17 يونيو 2024-11:22ص

صاحب القلب الطيب اخي وصديقي شائع أحمد عبدالله تركي

الثلاثاء - 21 مايو 2024 - الساعة 05:05 م

جلال السويسي
بقلم: جلال السويسي
- ارشيف الكاتب




إيام قلائل على رحيلك بنهاراتها ولياليها مضت على رحيل الأخ والصديق شائع أحمد عبد الله تركي ولكن حسابات الحزن والأسى هي سنوات طوال بالنسبة لنا ولعائلتك الكريمة آل تركي .

لقد فجعنا برحيلك ياصديقي لقد مثل لنا ذلك اليوم الظلام في ذاكرتنا حين أظلم فيه النهار لما لرحيلك من فراغ كبير تركته دون تعويض ...

الفقيد شائع لقد كنت كتلة من الوفاء والطيبة والصدق والخير..

إنسان عرفه الجميع بالبشاشة وسمو الأخلاق والإبتسامة التي لا تفارق ثغره..إنه الفقيد شائع تركي “ابو أحمد” لقد نزل علينا خبر وفاته كالصاعقة.. ذلك ان الرجل يحتل مكانة كبيرة في نفوسنا .. وكان في قمة عطائه ونشاطه وحيويته.. وفي زهرة شبابه.. ولكن الموت حق .. وليس أمامنا سوى التسليم بقضاء الله وقدره.

الفراق يا “أبو أحمد” حزن كلهيب الشمس، يبخر الذكريات من القلب، ليسمو بها الى عينانا، فتجيبه العيون بنشر مائها، لتطفىء لهيب الذكريات..

اخي العزيز شائع رحمك الله وانا لله وانا اليه راجعون ولا اعتراض على ما كتب لنا الله.

ولكن رحلت عنا باكرا!

رحيلك السريع هذا لم يكن في الحسبان !

نعم نعم نعم أخي شائع رحيلك كسر خاطرنا وحرمنا لقاءك وسلبنا الكثير من صفاتك المحمودة. ولكن هكذا أرادة الله.

لم أبالغ ان قلت يا شائع أنه مع رحيلك رحلت الإستثنائية. كم كنت إنساناً إستثنائياً بكل ما للكلمة من معنى !

كنت إستثنائياً بتعاملك وقناعتك وبساطتك وتواضعك واستيعابك

رغم تسابق العبرات وتنهد الروح بذكرى رحيلك ورغم الفاجعة ورغم تدفع الدموع في ضباب الكلمات الهائمة أسى ولوعة… نقول الحمد لله على كل حال.

كان الظن ان الرجال اصحاب الهمم العالية لا يرحلون هكذا بسهولة حتى جاءنا النبأ الفاجعة .. بغيابك اخي وحبيبي شائع لقد كنت الإبن البار والأب الحنون والأخ العطوف.

لقد كنت من الرجال القلائل الذين يتركون حزناً كبيراً أبدياً في قلوب محبيهم وقد تركت يا صاحبي حزنأ كبيراً في قلوبنا وقلوب أسرتك وعلى رأسهم محافظ المحافظة والدك اللواء أحمد عبدالله التركي حفظه الله ورعاه .

صديقي شائع والله ما عرفك الناس إلا رجلا متواضعاً سامي الأخلاق والله ما رأيناك الا وتلك الحالة البيضاء والصفات الخالدة تحيط بك ….

فإنك اخي شائع وان رحلت من دار الفناء إلى داء البقاء، فإن ذكراك العطرة ستبقى راسخة في قلوب محبيك، وأنك ستجد أعمالك الخيرة في ميزان حسناتك بإذن الله تعالى.

اخي شائع سنفتقد صوتك كلماتك شهامتك، إنسانيتك، كرمك وطلتك البهية الراسخة في ذاكرتنا.

اخي شائع نم قرير العين فأعمالك خير دليل على كرمك وشهامتك وتقواك أيها الإنسان الزاهد التقي رجل الانسانية وفارس الشهامة والطيبة.

عزيزي الفقيد أبو احمد هذا ليس تأبيناً، فأنا أضعف من أن أفعل ذلك، هذا بوح مؤجل في حضرة الغياب، هذا عتاب محموم لأنك لم تستأذنا في الرحيل، لم تمهلنا قليلا من الوقت لنحتفي بك.

في حضرة الفقيد شائع تركي” “الموت لا يوجع الموتى… الموت يوجع الأحياء” وعائلتك يا عزيزي تتوجع، فرحيلك كان علينا وعليهم مر.

وداعاً ولكنك الغائب الحاضر في القلوب .. فالأحبة أبداً لا يرحلون.

وفي الاخير اخي شائع اودعك ويكل اسف وحزن بكلمات العزاء لوالدك القائد العظيم الوالد محافظ المحافظة اللواء أحمد التركي سائلا المولى عزوجل ان يعطيه الصبر وجميع أسرتك السلوان على فراقك ويتغمدك بواسع رحمته وانا لله وإنا إليه راجعون.

كتبه
مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام يديوان محافظة لحج
أ.جلال السويسي