آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-10:51م

تحية للشيخ صالح العرماني ،،،

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 04:13 م

د. سعيد سالم الحرباجي
بقلم: د. سعيد سالم الحرباجي
- ارشيف الكاتب




تابعت كغيري مجريات الحكم الذي صدر من قبل الشخصية الاجتماعية ، والرمز الوطني ، والمصلح الفذ ، ورجل المواقف الصعبة ...
الشيخ صالح العرماني وذلك في قضية قتل المواطن محمد مقطم الجعدني نتيجة تبادل إطلاق نار بين قبيلتي ( آل شاجرة ، وآل باقطيان ) في سوق مودية يوم الأحد الموافق ( 01 / 3 / 2024م ) .

وقد تأتى هذا الحكم بعد جهود مضنية ، وسعي حثيث ، وعمل دؤوب قام به الشيخ عوض أحمد فضل بن كلع الربيزي والذي تكلل بإقناع الجعدانة بقبول التحكيم وإنهاء المشكلة ، ووأد الفتنة .
وقد توافق الجعادنة على اختيار المصلح الاجتماعي الشيخ صالح العرماني كحكم لأنها
هذه القضية التي أرقت الجميع .

وبهذا الحكم طوى الشيخ صالح العرماني هذه القضية ، وقبل الجميع بحكمه .

ونحن إذ نثمن تلك الجهود التي بذلها وجهاء المنطقة، وشخصياتها الاجتماعية لاحتواء الأمر وحصر المشكلة في إطارها الضيق حتى لا تتسع وتؤدي إلى مالا يُحمد قباه.
كما نحيي جهود الشيخ عوض أحمد بن كلع لتحمل أعباء هذه المشكلة ولقدرته على إقناع جميع الأطراف بقبول التحكيم .

وكل التحية والتقدير للمصلح الفذ الشيخ صالح العرماني الذي استطاع بحكمته ، وحنكته ، ورجاحة عقله أن يضع الأمور في نصابها ، وأن يطفي نار فتنة ربما يدفع ثمنها أناس أبرياء كثر .

وبهذه المناسبة أدعو جميع وجهاء المنطقة ، ومثقفيها ، وجميع شرائح المجتمع أن يتم وضع حداً للعبث بأرواح الأبرياء في سوق مودية الذي يرتاده مواطنو المنطقة الوسطى ، وفيه تقع مصالح الجميع .
وأتمنى أن تصاغ وثيقة يوقع عليها كل القبائل التي تقع مصالحها في سوق مودية .
واقترح أن تطبق أحكام الشرع في مثل هذه الحوادث لتكون رادعة للعابثين بأرواح المواطنين الأبرياء ،ولقطع دابر الفتنة التي تسعى لها بعض النفوس المريضة في هذه المديرية .

ذلك أنٌ مثل هذه المبالغ التي تصدر بحق أولئك العابثين .....لا تساوي شيئاً بحق من لا يريدون
الاستقرار ، وأن يتمتع المواطنون بالسكينة العامة في مديرية مودية.

فكل المبلغ المطلوب ( خمسون ألف ريالاً سعودياً تقريباً ) وهذا يعتبر مبلغاً زهيداً بحق المتربصين بالمنطقة .

لكن يوم أن يمتثل الناس لشرع الله ، ويطبق الحكم الشرعي بحق قتل النفس عبثاً وتساق ( مائة ناقة ) كما هو مفصل في حكم الدية ...
عندها سيرتدع السفهاء والعابثين بأرواح المواطنين.

وهذا هو حكم الشرع :
( فإن الدية تجب في القتل الخطأ وشبه العمد، ومقدارها على أهل الإبل مائة من الإبل، وعلى أهل البقر مائتان من البقر، وعلى أهل الغنم ألفان من الغنم، وعلى أهل الذهب ألف دينار من الذهب، وعلى أهل الفضة اثنا عشر ألف درهم من الفضة، على تفصيل في ذلك تجده في الفتوى رقم: 14696)
أجزم أنه لو تمت الموافقة على تنفيذ حكم الله .....
لن يتجرأ على العبث بأرواح الناس سفيه .
وصدق الله إذ يقول :
( ولكم في القصاص حياة يا أولى الألباب) ،،،