آخر تحديث :الجمعة-17 مايو 2024-09:48م

تظاهرات غربية .. وصمت عربي اسلامي مريب تجاه غزة.!!

الثلاثاء - 30 أبريل 2024 - الساعة 02:49 م

محفوظ كرامه
بقلم: محفوظ كرامه
- ارشيف الكاتب


أمر غريب وعجيب ما نشهده اليوم في عالمنا العربي والإسلامي من مواقف مهينة للكرامة والشرف أن نرى شعوب العالم الغربي يتضامنون مع اخواننا الفلسطينيون في غزة لما يتعرضون له من ابادة جماعية في قطاع غزة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني وجنوده الفاشيون الجدد .. وشعوبنا العربية والاسلامية اصيبت بجمود قاتل..

نرى شعوب العالم الغربي تستنكر وتدين وتخرج للشوارع بتظاهرات عارمة في اكبر عواصم الدول.. في واشنطن ولندن وباريس ونرى حراك الطلاب واحتجاجاتهم في الجامعات في أكثر من 40 جامعة امريكية وفي بريطانيا وفرنسا نراهم يقاومون قوات الأمن والتي تطالبهم بفظ الاعتصامات ويتعرض الطلاب للضرب والملاحقات ورغم ذلك فهم مصممون على مواصلة احتجاجاتهم واعتصاماتهم حتى تتوقف الحرب وأعمال الإبادة الهمجية التي يقوم بها جيش الإحتلال الإسرائيلي الصهيوني الغاشم على غزة وما يرتكبه من مجازر ضد المدنيين وخاصة الأطفال والنساء الذين تصب طائرات العدو الهمجي قذائفها المحرمة وتهد منازلهم على رؤوسهم عيانا بيانا وأمام مراى ومسمع المجتمع الدولى.

وشاهدنا جنوب افريقيا تقف وبكل قوة لترفع أمام محكمة الجزاء الدولية دعوى على الكيان الصهيوني الغاصب للأرض العربية الفلسطينية وما يجري من أعمال إبادة ضد الإنسانية في قطاع غزة.
كل هذا الحراك والأعمال التى وضعت الكيان الصهيوني وقادته كمجرمي حرب بعد أن حاولوا التقليل من هذه الدعوى الدولية أصبحوا في حالة رعب وخوف في أن يطالهم العقاب واخر ذلك مطالبة المجرم نتنياهو الإدارة الأمريكية بوقف مذكرة ايقاف القادة الصهاينة والصادرة من المحكمة الدولية .

وبالمقابل منذ الـ 7 من أكتوبر نري عالمنا العربي والإسلامي شارعا وجامعات وبجامعته العربية ومؤتمره الاسلامي في حال مؤسف ومزري وكأنه خارج سياق هذا المشهد الوحشي وخارج التاريخ بل وينطبق عليه القول لا نسمع ولا ننظر ولا نرى!

أمر عجيب ومخيف أن نرى واقع حالنا في العالم العربي والإسلامي بهذا الحال المزري والمخيف وكاننا غير معنين بأمر إخوتنا في فلسطين المحتلة.
كنا نرى شوارعنا العربية والإسلامية تغلي في كل العواصم لابسط اجراء صيهوني على الفلسطينيين.

هذا الأمر كان زمان أما اليوم فالحال ساكن وفي أمر مريب ومخيف
والتاريخ سيلعنا على مواقفنا السلبية هذه وسنكون دون شك في الآخرة أمام حساب جبار السموات والأرض الذي سيسالنا عن تخاذلنا ومواقفنا المزرية هذه.
فهل تصحو ضمائرنا بمواقف تعيدنا إلى جادة الصواب وبها نوغظ حكامنا لاتخاذ خطوات توقف نزيف الدماء الجارية اليوم في غزة وعموم أرضنا العربية المحتلة.