آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-05:43م

صراع على منصب محافظ أبين القادم

السبت - 06 أبريل 2024 - الساعة 11:06 م

ابتسام سالم الناصر
بقلم: ابتسام سالم الناصر
- ارشيف الكاتب


كثر الحديث عن منصب المحافظ الجديد ومن سيشغل هذا المناصب واصبح البعض يرمي هناك وهناك ربما متناسين أن ابين لا تجحم بشخص معين ، أو بقرار ربما لن يشكل فرقا كبير عن الموجود حاليا، قرأت الكثير من المتشورات التى تتحدث عن تنباءتهم بشخص المحافظ القادم وبدأ البعض منهم في اظهار القادم هذا وكأنه يملك عصى موسى التى ستغير المستحيل ، حتى أن بعضهم شن حملات على المحافظ الحالي ابوبكر حسين، نعم نحن مع التغيير ولكن التغيير للافضل وللاحسن، ابين تمتلك كفاءات وقدرات كبير بين اوساط المثقفين والمبرزين فيها ، ومن حقها أن تحظى برجل يكون قادر على احداث تحسن بحالة المحافظة ومواطنيها ولا أن يبقى مكانك سر ، محافظ يحمل هموم الناس عاش بينهم ويرى معاناتهم الحقيقية لا أن يكون رجل يعيش بمحافظة أخرى فيأتي وهو لا يعلم شيء عن ابين ولا حتى عن شوارعها، محافظ من قلب ابين المنكسرة قهرا والماً.

محافظ يغير فسادها إلى اعمار ونهضة بقدر المتاح والمسموح له ولا يكتفي بالجلوس على الكرسي أو ينصاع لأجندة وتعليمات الأحزاب والفاسدين الذين نخروا في جسد المحافظة المنهك..

نريد محافظ يدرك تماماً أن منصبه ليس حكراً عليه أو ملكية خاصة به او بحاشيته فيستغله أسوأ إستغلال ويعبث به ويوزع خيرات المحافظة على من يتناصفون معه كعكة الفساد والإفساد واللصوصية....

نبحث عن محافظ يكون قريباً من النسيج الأبيني البسيط، بمعنى تجرع معهم معاناة الجوع والحرمان والفقر والفاقة والعوز، وليس من أولئك الذين يفترشون الحرير والديباج ويأكلون ما لذ وطاب، وحينها لن يستطيع أن يذوب مع النسيج الأبيني البسيط ويشعر بمعاناته..

أبين لم تعد قادرة على صب زيت المعاناة على جمر الحرمان والحاجة، أو بحاجة لمزيد من مناكفات الفرقاء الذين جعلوا منها كبش الفداء والمحرقة ودمروها أيما تدمير..

منصب المحافظ قبل أن يكون منصباً حكومي ينبغي أن يكون منصباً إنسانياً بحت من والى الإنسان الأبيني البسيط..