آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:03م

المزدوج وأنانية الانتقالي

الأربعاء - 27 مارس 2024 - الساعة 02:34 م

فلاح المانعي
بقلم: فلاح المانعي
- ارشيف الكاتب




أكثر شي لخبط الأوراق بالجنوب بعد ثورة 2015 هو العمل العشوائي (والمزدوج)
نعم المزدوج سرطان الجنوب الجاثم على صدور الشرفاء والفقراء الذين يكابدون ضنك العيش والبؤس المدمن، فالمزدوج هو قمة الأنحطاط والفساد الاخلاقي، كم من ملايين الناس هم ضحية الآفة المزدوج،
الذي أستطاع ان يقضي تدريجيآ على أصالة وقيم شعب الجنوب الأصيلة، ويقضي كذلك على النسيج الاجتماعي والترابط العائلي وأزكى روح البغضاء والشعور بالغبطة والظلم حتى من أهلك وجيرانك وأصدقائك، أنها حقيقة ومن ينكرها يكون سيد الكاذبين وسيد المنافقين، والمزدوج له أشكال وألوان متعددة، هناك أزدواج وظيفي رسمي وغير رسمي، وهناك أزدواج في المواد العينية، فالمزدوج يعني الحرمان وطعن العدالة ويعني التلاعب بالسجل المدني من خلال التزوير في أعطاء معلومات كاذبة عن حالة الأسر وعدد أفرادها وكثير من أصناف التزوير، فالمزدوج هو عدم تكافؤ الفرص بين الناس، وهو يدخل في التمييز العنصري الأجتماعي، فلعنة الله على كل (مزدوج) على حساب الآخرين، ولعنة الله على من ساعد مزدوج أن يأخذ حق ليس حقه، كيف ترضون ان تحرموا الآخرين من حقوقهم كفاكم طمع أيها اللصوص ، توصلنا شكاوي بالخاص، واحد يحلف يمين ان صديقآ له أستلم أربع حالات من السلل الغذائية ومن مناطق متفرقة بعدن وخارج عدن ، سحقآ لكم ياسفهاء القوم ان الطمع يقتلكم ويقتل غيركم، ناس متعففين داخل بيوتهم يعيشوون على فتات وربما يتناولون وجبة واحدة باليوم، وأن كانت ثلاث وجبات فهي وجبات رديئة كالروتي والخبز الجاف والرز الصافي المصفى،، أتقوا الله

فدعوة إلى كل مسؤول في الجنوب ونخص بالذكر مدراء العموم الذين تمر الوظائف عبرهم والمنظمات كذلك والمحفزات عبرهم ومطلعين على كل صغيرة وكبيرة تقريبآ، اذا ماتت ضمائركم فانظروا إلى السماء، واسألوا أنفسكم كيف تقفوون امام الله يوم لاينفع فيه لا وجاهة ولا سلطة ولا وساطات ولا رسوم ولا ضرائب ولا سندات ناقصات ولا محافظ عينك بهذا الموقع،

دعوة من عامة الشعب المكلوم الى مراجعة أرشيفكم وشطب الحالات المزدوجة وتصحيح مسار الوظيفة والسلم الوظيفي، وكذلك تصحيح مسار المنظمات والعمل على إيجاد قاعدة بيانات صحيحة تظمن الحقوق للجميع، فوالله لو نحول هذا الموضوع الشائك الى قضية رأي عام،،

وبالعودة إلى نصف العنوان، أنانية الانتقالي، نعم الانتقالي في نظر معظم مواطني الجنوب هو الأب والرأعي الرسمي لكل الجنوبيين، فلماذا المركزية المفرطة فيما يخص الأعمال الإغاثية والإنسانية؟ شهداء وجرحى قلنا معليش عبر دوائر الانتقالي، لكن السلال الغذائية المقدمة للفقراء والمحتاجين كان على الانتقالي تسليمها للجمعيات الخيرية واللجان المجتمعية، مع شرط عمل بحث على الحالات المزدوجة فمثلآ الذين يستلموا من منظمة الغذاء العالمي يستثنوا من هذه الحالات الجديدة وعدم إعطائهم حالات إضافية من السلل الغذائية وهكذا يتم الفحص والتدقيق وان تسجل الحالات التي ليست مسجلة في كشوفات سابقة وليس مسجلة في اي منظمات أخرى،

على الانتقالي تصحيح مساره فيما يخص المساعدات الانسانيه وإبتكار آليات عمل وآليات توزيع تضمن العدل والمساؤاة، حتى وأن كانوا شهداء وعائلاتهم تستلم من منظمات أخرى فلايجوز أعطائهم حالات اضافية على حساب أسر معدومة وفقيرة وليس لهم اي مصادر دخل تذكر؛ إياكم والمزدوج وإياكم والنفاق، فالجنوب كبير فيه مظالم كثيرة وفوارق كبيرة بين طبقات الشعب، لن ننشد الا العدالة وتطبيق مبداء وقانون التساوي بالفرص للجميع في شتى المجالات.