آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-12:12ص

من مهندس طيارات إلى مصفي بيارات !

الإثنين - 25 مارس 2024 - الساعة 11:24 م

ايمن امين
بقلم: ايمن امين
- ارشيف الكاتب




هل تعلم ماهي حكاية تلك المقالة أو ما التي تقصده تلك العبارات اقراء وتابع ماهي الحكاية والمقصد ، يقال في شخص خريج هندسة طيران اي مهندس عنده شهادة قرر الذهاب ليسجل بشهادتة ضمن المتقدمين للوظائف

عندها ذهب ذلك المهندس إلى مكاتب التوظيف ليلتحق بالتسجيل ضمن المتقدمين لتلك المرافق الخدمية ، ومع ذلك لم يقبلو العاملين على تلك المكاتب أو المرافق الخدمية من ذلك المهندس ماقام بتقديمة من ملفات ومعاملات ، اي أصبحو يلهوه باعذار متواصلة مما جعل ذلك الشخص ييأس يوما بعد يوم ففي أحد الأيام التقى بأحد الأشخاص أثناء متابعتة فساله عن موضوعه ، بعد سماعة للموضوع عرض الشخص على المهندس عمل وذلك العمل هو مشرف في البلدية

المهندس لم يتوقع كلام مثل ذلك أي بعد العنأ والدراسة التي عانا من بعدها ذلك المهندس للحصول على شهادة الهندسة ليصبح عندها شخص مهندس يصبح بعدها عامل بالبلدية هذا يدل على المهزلة وانتشار الفساد عندما يوضع الشخص في مكان غير من اختصاصة العمل فيه ، ومع ذلك أدرك المهندس بأن للاسف رغم الصعوبات والسعي الذي يبذله الشخص ليحقق طموحاتة يصبح بعدها عامل في مكان ليس من اختصاصة وخبراته ومع ذلك كان رد المهندس مصراً ورافض بأن يعمل كمشرف بالبلدية لكن صاحب العمل أصر باصرار وأصبح يكرر بذلك الموضوع قالاً له سوف تكون مشرف ! وليس بعامل في البلدية

بعد ذلك الاصرار والتكرار استسلم المهندس لمصيره للعمل مع اصحاب البلدية لكن المهندس كان قبولة لذلك العمل بعد ماكان ظنه خائباً تجاها الحكومة التي كان يتوقع منهم أكثر تجاة تحقيق طموحات الخريجين لكن مع ذلك للاسف كانت نظرات خائبة ! اذاً بعد انضمام المهندس لعمال البلدية ومع ذلك في إحدى الأيام وهو قائماً بعمل الاشراف على العمل في أحد الموقع إذ يلاحظ صديقة في العمل يقرق في البيارة عندها لم تكن عنده الخبرة لإنقاذ ذلك العامل من البيارة فقفز للبيارة مسرعاً لإنقاذ صديقة في العمل لكن للاسف المهندس لم يتمكن من إخراج العامل ولم يتمكن من إخراج نفسه عندها ماتا الاثنين في البيارة

ففي هذة الحكاية أدركنا أن ذلك المهندس الحاصل على شهادة لم يتمكن من إكمال طموحاته وخططة المستقبلية إلا أنه مات في خدمة وطنة بطريق غير مباشرة اي لم يتوقع موتته بهذة الطريقة فعندها أصبح يضرب المثل على ذلك المهندس قائلاً عنه : من مهندس طيارات إلى مصفي بيارات وأيضاً أدركنا ماهو مصير من يشتغل في مجال ليس من اختصاصة لكن يعود الفضل الى الحكومة أو الجهات المسؤولة عن ذلك الموضوع أما المهندس استسلم لمصيره بعد ما انقلقت جميع الأبواب في وجهة

وبهذة الرواية التي كنا وإياكم معها أدركنا قيمة الجهد المبذول لتحقيق الأهداف والطموحات ففي دولة لاتهتم بطموحات الخريجين والكوادر ليس هناك عتاب من انظمام الشخص في مجال ليس من اختصاصة او أن قلت الجامعات والمدارس من الطلاب وتوقف التعليم وعما الجهل بالشعب مايهم مسؤلي الدولة هو مصالحهم الشخصية هم وأبنائهم فقد تجد ابنائهم في قائمة التسفير إلى الخارج ، ليس بغرض تلقيهم التعليم بل استقلالاً لتلك السفريات باعتبارها رحلات سياحية حيث استقل بعض المسؤولين تلك السفريات لابنائهم رحلات مجانية شاملة الخسائر على حساب الدولة

نأتي إلى موضوعنا الأهم وهو أن الخريجين أصبحو جالسين بدون توظيف ، أو إذا جاءنا بالنظر إلى اصحاب الشهادات العليا والخبرات منهم من اصبحت رواتبهم منقطعة والبعض منهم يعملون برواتب قليلة والبعض الآخر عاملين بالاجر اليومي في الأسواق ، والجدير بالذكر هو أن اصاحب الشهادات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه يشتقلون في الأسواق باحثين عن لقمة العيش بسبب مرتباتهم الضعيفة أمام أساسيات العيش ، المقصد من ذا وذاك هو اللفتة الإجتماعية إلى تلك الشخصيات الهامة والنظر إلى مواضيعهم فالوضع يوماً بعد يوم يزداد سوءً

البلاد أصبحت مليئة بالكوادر التعليمية المتخفين بخبراتهم العملية والتعليمية أصبحو يعملون بشكل متخفي بسبب خذلان الحكومة من الاهتمام بهم ومع ذلك لم يجدوا هناك من يبسط لهم يد العون من أجل تكريمهم وتشجيعهم فمثل تلك الشخصيات يجب الاحتفاظ بهم ، فإن ضاع الاهتمام لمثل تلك الشخصيات فقد ضاعت اخلاق التعامل في المجتمع وافسدت عملية سير التعليم بالبلاد ، أن لم يكن هناك للكوادر التعليمية احتراماً وتقديراً فليس هناك داعي من أن تبقوا على تلك المناصب فتلك المناصب خصصت لخدمة المجتمع بالشكل الصحيح والتعامل معه بصدق واحترام

فإن جاءت للبحث عن مثل تلك الشخصيات الهامة في أماكنها الخدمية فسوف تجد نادراً من تجدهم بخدمة المرافق الحكومية والخاصة بالدولة وهذا يدل على أن التعليم في البلاد يزداد تجهيلاً في كل يوم .. النظر في موضوع الكودر التعليمية والعملية مطلب عام فالبلاد أصبح يقل فيها الكوادر بسبب مايحصل في كوادرها السابقون من تجاهل وصمت في حقهم.

لتكن رسالة موضحة و موصولة إلى سيادة الحكومة.