آخر تحديث :الأحد-28 أبريل 2024-09:31ص

السياسة الأمريكية.. ومعناها المتغيّر

السبت - 09 مارس 2024 - الساعة 04:49 م

وحيد العبسي
بقلم: وحيد العبسي
- ارشيف الكاتب


هل يؤدّي بنا السيناريو الراهن في اليمن ،إلى سيناريو آخر ومرعب؟ كيف لذلك ان يحدث؟ النظر الى الوضع الداخلي بشموله من قِبل أمريكا ،والسعودية، والإمارات. ثم توظيفه في سياق ما ليسهل التعاطي به لخدمة مصالحها ومصالح الكيان الإسرائيلي، هكذا فعلت وستفعل لتقديم سيناريو جديد.
أتت الأحداث الأخيرة في المنطقة بمخالفةً.. لتوقعات، مُنظريّ العلاقات الدوّليّة الذين رأوا في ،الدوّل الكبرى بزعامة الولايات المتّحدة .. إنَّها لن ،تسمح إن تكون المنطقة مناخًا للصراعات حفاظًا على مصالحها. وتلك الدوّل ماهي إلاّ عصبة من المتآمرين على الدول الفاشلة ،والضعيفة! لكن في الواقع تلك الدوّل هي من تأجّج وتصنع أزمات المنطقة. إن هذه الأفعال ودﻻﻻتها ﻻ تشير الى السياسة التي تتبناها علنا ، لحلول أوضاع المنطقة بل إلى سياسة أمريكا ومعناها المتغّير أن تُعاد الحياة الى غزّة مرهون بماذا ؟إن يكون سلام في اليمن مرهون بماذا؟ يجب إن ﻻ ننجر وراء سراب ،ما تبديه سياسة أمريكا.
لا تحتاج أمريكا مبرّر لتواجدها في (البحر الأحمر وخليج عدن) مع إنَّ تواجدها العسكري مسبوق في المنطقة وحتّى ،سياسيا لتعاظم تأثيراتها على دوّلها حيث تملئ عليها ما تريد هاهي تعمل على تغير شكل المنطقة سياسيًا واجتماعيًا، مستعينة بواقع تبلوّر منذ عقود، لدى أمريكا القدرة على تحريك الملفات وخلط الأوراق على خصومها، في أيّ مكان من العالم.
لقد حكمت علينا أفعال السياسيين بأن نعاني من مآسي صنيعهم.
أن الوضع في اليمن ينذر بما هو قادم.. هُنا أيضًا قد نواجه مشكلة إيكولوجية (بيئية) في حالة استمرار الحرب في فلسطين ،واليمن ،وهي مشكلة أوسع وأعمق من المشكلات الاقتصادية والسياسية ،ولها إرتجاعات سلبية مستقبلاً.