آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-12:18ص

لا تحزن يا ولدي.. اذا خذلتك الدولة فقد خذلت أباك قبلك..!!

الأربعاء - 21 فبراير 2024 - الساعة 05:32 م

ناصر الشماخي
بقلم: ناصر الشماخي
- ارشيف الكاتب


كثيرآ من البشر العائشة في مجتمعاتها تحلم في حياتها اليومية حلمآ جميل لأجل الإقبال على الغد بوجه طليق يملؤة التفاؤل والحيوية والنشاط التي لا مناص عنها في حياة الإنسان والتي من خلالها تتحقق الأهداف واتضح الرؤئ في مناحي دهاليز الحياة المتعرجة.

المشكلة التي ليس لها حل حينما يكون حلمك واقعي في ظل دولة لا تعرف بالواقع بل تعرف أن تعزف على حلمك باوتار قاسية ومضنية شأنها بأن تدخلك في نفق مظلم مكحوم عليك بأن لا يتعدى حلمك ارجاء المكان والزمان الخاص بك.

فلا تحزن يا ولدي اذا انت ذات يوم رويت لي حلمك وعلقت احرفه على اسقف الدولة التي تنظر لها بان تنظر لك من زاوية المواطنة وتحقق لك حلمآ الذي صار حاليآ من ضرب الخيال نظرآ لانك في دولة لا تحمل في مضمونها وطياتها الاحلام الوردية لأبنائها ،بل الكوابيس التي لن تبارحها في محياها اينما وليت وجهها القبيح شطر الحياة.

اليوم ومن خلال وهن وضعف الدولة وتفككها ياولدي صارت فيها الاحلام مجرد امنيات وإطلال من الماضي، لاصداء يخلده حاضرآ سوا البكاء على الاطلال الذي تاة حاضرآ بين التناقضات احلام وكواليس وكانك تقول في حاضرك ووجدانك ارجع يازمان ارجع كل لحظة وثانية.

لا تحزن يا ولدي اذا انت ذات يوم ذهبت بحلمك لاحد العرافين في الدولة كي يحققه لك ويفسرة تفسير يليق بك كمواطن له حقوق وواجبات عل وعسئ أن يتحقق حلمك الذي ظل جاثمآ علئ صدرك برهة من الزمن لتظل حتى اللحظة منتظر بأن يتحقق لك حلمك الذي يدرسة القساوسة انيآ لأجل تفسيرة بأن هو لائق بك ام انك محروم عليك بأن تحلم مثل هذه الاحلام لأنها كبيرة عليك ولا تتناسب معك كونك من عامة المواطنين.

لا تحزن يا ولدي اذا خذلتك الدولة فلقد قبلك خذلت والدك الذي ظل يكافح لأجلها ردحآ من الزمن كي تكون أحلامكم فيها وردية بعيدآ عن الضبابية المتسم بها الوقت الراهن والذي يوكد قولآ وفعلآ بأن تحزن ياولدي ، لأن الدولة في حاضرها ومستقبلها تقول وبالفم المليان بأن الاحلام فيها من نسج الخيال لكي اقول لك بأن الدولة ياولدي خذلت أباك قبلك فلاتحلم فيها دائمآ وابدآ لأنها مع سبق الاصرار والترصد سوف تقول لك أننا في الدولة لانسطر الاحلام وحلها بل تسطر الكوابيس علئ الدوام دون استئذان..!!