آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-07:25م

الحلقة الرابعة من كتاب الإصـلاح .. كيف تنجو الأمم وتزدهر في عامل يتداعى ؟

الجمعة - 09 فبراير 2024 - الساعة 03:36 م

علي ناجي عبيد
بقلم: علي ناجي عبيد
- ارشيف الكاتب




المؤلف:  جوناثان تيبيرمان  .
ترجمة:  أشرف سليمان.
عن سلسلة عالم المعرفة العدد 494.
3.. التطرف الإسلامي: 
     عرضنا من العشر العسيرة إثنتين هما اللا مساواة والهجرة ونأتي الى اثالثة وهب التطرف  مع ٱن النؤلف لم يرَ غير التطرف الإسلامي مع إن التطرف ملتصق بالأديان  والحركات والتيارات السياسية والأفكار الفلسفية والتاريخ ليس الشاهد الوحبد بل لا حظوا ما يجري في غزة أيامنا هذه من تطرف يهودي وصهيوني ودولي أمريكي غربي وغيره. 
يعيد المؤلف أسباب التطرف الإسلامي إلى الأنظمة المستبدة وإلى تردد الغرب من دعم المتمردين على الأنظمة مما جعل البديل من قوى الإقتصادية  وعسكرية في الشرق الأوسط بدعم المتمردين الإسلاميين الأكثر تطرفا بمليارات الدولارات من المساعدات المالية والأسلحة والتدريب في سوريا مثلا، التي سحق فيها المتمردون المعتدلين من قبل النظام والمتطرفين. بنفس الوقت تدفق على سوريا أكثر من ثلاقين ألفا في العام 2015 من 86 دولة- الكتاب صدر عام 2016- كما انضم من الأجانب أكثر ممن قاتلوا ضد السوفيات في أفغانستان خلال تسع سنوات!!!. شكلت سوريا وشمال العراق حواضن للإرهاب. 
يضيف ارتفع الهجمات الإرهابية من بداية العقد الثاني في جميع أنحاء العالم بنسبة 39 في المائة. 
ويسأل ألم يكن مقتل أسامة بن لادن والحملات الأمريكية بالطائرات دون طيار من النفترض أن يقضي على الحركات الجهادية العالنية؟ 
ويجيب إلى أن هناكةأسباب ثلاثة لإنبعاثها من جديد: 
الأول توفر الحواضن في سوريا والعراق. " مع العلم في سوريا تقف داعش وغيرها من المنظمات جنبا الى جنب مع الولايات المتحدة ضد النظام السوري ـ عجائب ــ "!!. والأغرب لم نسمع من القواعش أي ردت فعل تجاه ما يجري في غزة!!!.
الثاني إنقسام الجماعات مما جعل ظاهرة الذئاب المفردة والكوادر تتبنى قضية الإرهاب أينما وجدت. والسبب الأخير يعيده الى ردود الفعل المستبدة التي أعقبت ثورات الربيع العربي التي قدمت حلولا سلميا بدعم غربي أو بالتغاضي التي بدورها كانت قد أضعفت التطرف حسب رأيه. 
من الضرورة القول أن لا ثورة الربيع العربي أضعفت بل ساهمت في نمو الإرهاب والدليل من قول المؤلف عن سوريا مثلا.(نفذ داعش في العام 2023 في سوريا وحدها  336 عملية قتلت 700 مدني وعسكري ) وبرزت أكثر بعد هذا الربيع في اليمن كالقاعدة وداعش من جهة وبالذات في الجنوب ومن جانب آخر الحركة الحوثية التي اجتاحت البلاد وفجرت حربا مدمرة لم تزل وبتخادم واضح مع الجناح القاعشي أي القاعدة وداعش،  ففي نفس اللحظات نجد الجناحين هذا يضرب في بيحان شبوة وذاك في يفجر في ابين وهذا يقصف مدينة مارب وذاك يغتال داخلها. 
بما أن التطرف الصهيوني وبدء من إحتلال فلسطين إلى حرب الإبادة في غزة والدعم اللا محدود للكيان الإسرائيلي من الوعد فالإنشاء إلى الحروب من الغرب تعتبر من أهم عوامل التحريض لنشوء التطرف، فإن تداعيات ما يجري في غزة ستشكل عوامل أكثر خطورة. 
4.. الحروب الأهلية: 
 إذا كان الإرهاب ثالثة الأثافي العسيرة فالحروب الأهلية حسب ترتيب المؤلف تأتي رابعتها. 
يستشهد المؤلف بالكاتب Steven Penker ستيفن بينكر الذي يقول بأن العالم يتجه لأن يكون أكثر سلاما بدء من العام 1945م مستشهدا بأن أوروبا الغربية لم تشهد حربا واحدة منذ سبعة عقود وهي التي شهدت حروبا طويلة وحربين في السنة خلال الستة العقود الماضية وبنفس الوقت ينخفض عدد ضحاياها.(أوروبا حكَّموا العقل وشغّـلوه لصالح الحياةوقدموا للبشرية دروسا ومنجزات عظيمة،نحن علينا فقط أن نقتنع أننا نملك عقولا وبس ).ثم يعترض بالقول ربما إلى قبل سنوات قليلة ومع أن الحروب بين الدول نادرة إلا أن الحروب الداخلية زادت إنتشارا.
أعتقد أن الإثنين تناسَو حروب التحرير التي راح ضحيتها الملايين في قارات آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بعد العام 1945م والجزائر أنصع مثال �.
يستعرض المؤلف للتدليل على أن الحروب الأهلية تزداد إنتشارا بالحروب في أفغانستان والعراق ويخص سوريا قائلا المقسمة إلى ثلاث دويلات محصنة على الأقل ثم يستطرد مشغول البال  وجمهوريتي الكونغو الديمقراطية وأفريقيا الوسطى وأيضا كوت ديفوار ومالي وجنوب السودان( عاده مش داري بالجديد الأخَسّ والْطَمْ )ويضيف وهي الدول التي نشأت من حروب خاصة بها. ثم بشر بأن طول الحروب الأهلية انخفضت بنسبة 20 في الماءة،لكنه يعود ليقول بما معناه أنه حتى وإن خرجت من تلك الحروب من دون نوع من النظام أو صيغ العلاج الملائم لخصائص كل بلد فمن غير المحتمل البقاء في سلام داخلي لفترة طويلة،  خاصة وأن الغرب المنقسم الذي يعاني من أزمة ماليةوالمنهك من الحرب ـ( أعتقد يقصد الحرب العالمية الثانية أو الباردة ـ) غير قادر على تقديم المساعدات. 
  لاحظتم معي بأن المؤلف لم يعرج على اليمن سواء، في مشكلة الإرهاب أو الحروب الأهلية رغم إحتلالنا رغم إحتلالنا مراكز متقدمة فيهما وإحرازنا قصب السبق في أكبر مأساة إنسانية في العالم" معالأسف الآن تتقدمنا غزة وبعدها السودان  ".لكن دون أدنى شك مسَّتنا دعواته إلى الوقوف الجاد أمام تجارب دول كانت أكثر تخلفا منا وأشد قتالا وقتلا مثل رواندا" الهوتو والتوتسي" التي نهضت  ونجت وازدهرت في عالم يتداعى. 
خلاصة الحــــــروب الأهلية تفكك النسيج،  النُّسُج الإجتماعي،الإجتماعية وتحرق إقتصاد الشعوب وإنسانية إنسانها كما تأكل النار الحطب،وضعنا يقترب من ذلك إن لم يكن هو بالضبط،المعالجات العاجلة بدء بوقف الحرب ومعاجة الظواهر الإجتماعية السلبية الناجمة عنها  والدائمة نحو سلام دائم مسؤولية الجميع وليفكر كل طرف ما التنازلات التي يجب أن يقدمها في سبيل ذلك لا ما المكاسب التي يفكر في تحقيقها على حساب الملايين والله المستعان.
وإلى اللقاء في حلقة قادمة بعونه تعالى.