آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-05:47م

آراء

قراءة في كتاب الإصلاح لمؤلفه جوناثان وترجمة أشرف سليمان (2)

الخميس - 01 فبراير 2024 - الساعة 03:16 م

بقلم: علي ناجي عبيد
- ارشيف الكاتب

اعداد اللواء الركن علي ناجي عبيد الخبير العسكري والاستراتيجي.

أذكركم بأن الحلقة الأولى هي مقدمة استعراض للكتاب ولوج في مقدمة الكاتب الطويلة والهامة بتصرف التي بدأها بـيحمل الكتاب أنباء سارة لتناوله مجموعة من قصص النجاح
التي جمعت على مدار عدة سنوات قضاها مسافرا حول العالم
بحثا عن الحلول للمشكلات الكبيرة وعن القادة الذين أماطوا اللثام عنها في عشرة فصول في عصر يتداعى بشكل غير مسبوق ساده الإحباط والتشاؤم معطيا أمثلة عن إنتشار العوز في المجتمع الأمريكي التي تتربع دولته على عرش الإقتصاد العالمي« ٤٧٪ من الأمريكيين لايمكنهم تغطية نفقات الطوارئ البالغة 400$ و٧٢٪ منهم يعتقدون بأن البلاد في حالة ركود 2015
وهذا يشمل بقية العالم فـ ٤٧ ٪ من الإسرائليين و٣٨٪ من الروس و٣٥٪ من الأتراك و٢٠٪ من الفرنسيين لا يتوقعون تحسن أوضاعهم الإقتصادية تصوروا وضعنا ونحن ننتقل من أزمة إلى أسوأ منها منذ بداية التسعينات بل وما قبلها
أورد المؤلف مثلا عن الصدمات الناجمة عن الإنهيار بعد الإزدهار ١٩٩٩ -- ٢٠٠٨م الذي استفاد منه حتى العالم النامي ب انتشال ٤٤٠ مليون نسمة من الفقر "بالتأكيد
نحن ليس من ضمنهم

لتأتي الأزمة المالية عام ٢٠٠٨ ميلادية ليتعثر الإقتصاد الأمريكي وتنتقل عداوه إلى أوروبا وكل العالم الاوربي الغني الحمد لله نحن أفقر الشعوب ومافيش معنا إقتصاد حتى يتأثر

حيث عقدت ندوة في فندق موفمبيك على إثر تلك الأزمة حضرت جلسة كان يرأسها الأستاذ محمد بشير رئيس الإتحاد الزراعي التعاوني كان الحديث عن أنواع الإقتصادية: إقتصاد السوق الإجتماعي، الإقتصاد الإسلامي واقتصاد السوق الحر،
دعوا فيه إلى تقديم آراء عما يناسبنا وقبله توصيف إقتصادنا في الماضي والحاضر حضرت مرتديا بزتي العسكرية رفعت يدي وأُذن لي فقلت سأبدأ من توصيف إقتصادنا قبل الوحدة كان في الجنوب مبني على القطاع العام إلى جانب القطاع الخاص
وفي الشمال على القطاع الخاص إلى جانب القطاع العام بعد الوحدة تم لهف القطاع العام والسطو عل القطاع الخاص ونشأ لدينا اقتصاد السوداء موضحا بالهمزة وليس بالقاف المصرية

علق رئيس الجلسة وهو صديق بقوله العسكر بيدفعوا دفاع نال توصيفي إعجاب حاضرين ومنهم إعلاميون توقعت أن الصحف في اليوم الثاني ستنشر التوصيف بعناوين بإدارة الحدلله ما حصل شيء حفاظا على سلامتهم ومسَّتني تلك السلامة.
يتحدث الكاتب عن القلق من عدم كفاية الراتب في أمريكا لمصروفات البيت ودراسة الأولاد إلخ ""

فما رأيكم بالذي تمر عليه تسع سنوات بدون راتب من الأساس ويسير ساحة السبعين يهتف بإسم الزعيم الروحي وإلى فوق ذلك غلاء فاحش إنهيار عملة غير مسبوق يلتهمان الراتب الضئيل الثابت من التسعينات
في المناطق المحررة الوضع المعيشي ليس ببعيد

لكن على الأقل ما في ش تكعيف إحتفالات بالكارثة وسوق كسوق الغنم إلى المحارق
كما أشار المؤلف إلى أنه مع إنتشار الأزمات الإقتصادية أصبحت التوقعات الجيوسياسية مظلمة معددا بعضها مثل إنتشار الإرهاب و الحروب، روسيا وأوكرانيا والتوترات في شرق آسيا وفوضى الربيع العربي إلخ. مع اعترافات تباين أسباب تلك المشكلات محل الدراسة وغيرها إلا أنها تشترك في سبب رئيس،رئيسي واحد وهو( بالفشل السياسي في القيادة

الحمدلله نحن ما عندنا نجاح حتى نحس بالفشل.بالله عليكم عاد شي فشل بعد التنقل من حرب إلى أسوأ منها و ع السريع
وأكد الكاتب بأن لا مشكلة مهما عظمت لا حل لها والحل يبدأ من فهم المشكلات بتعمق الذي به تستنبط الحلول.
كما عدَّد أهم المشكلات تحت عنوان رئيسي أسماها بــ العشر العسيرة
وهي :
1ـ اللا مساواة كمنتج طبيعي للرأسمالية.
2ـ الهجرة.
3ـ التطرف و" خص به الإسلامي "" بالتأكيد تناسى الصهيوني اليهودي وبقية أشكال التطرف
4 ـ الحروب الأهلية.
5 ـ الفساد.
6 ـ لعنة الموارد.
7 ـ الطاقة.
8 ـ فخ الدخل المتوسط.
9 ـ العراقيل السياسية 1.
10ـالعراقيل السياسية 2.
"" وأنا أضيف إليها لعنة الموقع الإستراتيجي "".
لا حظوا أعطى اهتمام كبيرا للعراقيل السياسية بتجزئتها إلى جزئين 1 و 2 لكي يثبت بالدلائل بأن فشل القيادات السياسية

يعتبر السبب الرئيسي وبنفس الوقت يشكل القاسم المشترك بين مختلف المشكلات في البلد الواحد وفي مختلف البلدان.
هذه العشر العسيرة احتوتها ثلاث وعشرين صفحة من مقدمة الكاتب اضافيه وبأسلوب شائق.
سأحاول حتى لا أطيل على القارئ استعراض بتركيز شديد مع أنها متزاحمة الأفكار مترابطة بتكامل وبشكل مختصر كما حاولت إستعراض ماسبق من تلك المقدمة في هذه الحلقة بصفحة واحدة مع بعض التعليق الهادف الى الربط بواقعنا.
وإلى اللقاء في حلقة قادمة بعونه تعالى.
بقلم اللواء الركن علي ناجي عبيد الخبير العسكري والاستراتيجي