آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-02:37ص

الجرازي وحدة صنعاء..مليون عتاب..!

الأحد - 21 يناير 2024 - الساعة 05:04 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


في مسألة العقود بين اللاعبين و أنديتهم أنظر و أتأمل في بنودها، فأقتنع أكثر بمقولة أن الناس عبيد حاجاتهم.
و عفوا على هذا الاستهلال المبني على دوافع النفس الأمارة بالسوء،لكنه استهلال منطقي فرضه واقع مدافع وحدة صنعاء ابن لودر عمر الجرازي الذي وقع في أسر طيبة قلبه و أخلاقه البدوية المغلفة بالنوايا الصادقة..
* و الأصل أن بين مدافع عرفان السابق و نادي وحدة صنعاء عقدا واضحا لا لبس فيه، لا يجوز لإدارة نادي الوحدة التنصل منه أو التعامل معه على أنه مجرد ورقة يبل اللاعب البدوي ماءها و يشربه على الريق..
* أمضى الجرازي في وحدة صنعاء خمسة شهور في عقد يمتد لموسم واحد مقابل مليون و نصف كمقدم عقد، و بين هذا وذاك كان اللاعب ضمن الفريق الذي فاز بالدوري التنشيطي في صنعاء،و حاضرا لتصدر الوحدة تجمع سيئون في دوري ما يعرف بالضحك على الذقون..
* و مؤسف جدا أن تصادر إدارة الوحدة حقوق اللاعب على خلفية أن اللاعب نفسه كان طيبا و حبوبا لا يقاوح كما يحدث مع لاعبين آخرين ألسنتهم طويلة و نصلها أحد من السيف.
* و إذا كان اللاعب عمر الجرازي بعفوية ريفيته قبل بثلث المبلغ أثناء توقيع العقد معتقدا أنه يلعب لريال مدريد، فإن الخطأ الأخلاقي أن إدارة الوحدة بعد أن رمت عظامه و أكلت ما تيسر من لحمه تعاملت مع عقد اللاعب على أساس القاعدة المرورية سيئة الصيت ثلثين بثلث..
* اللاعب كان في إجازة أسبوع لزيارة الأهل و العائلة في لودر بإذن من الكابتن أمين السنيني مدرب الزعيم،لكنه تلقى اتصالا من أحمد البن المشرف الرياضي يخطره بأنه تم الاستغناء عن خدماته لدواع فنية في بطن أمين السنيني.
* اللاعب تقبل القرار بصدر رحب، لكنه تساءل عن بقية مستحقات توقيع العقد (مليون ريال حوثي)، و هو مبلغ يوازي (أربعة مليون ريال شرعي)، غير أن البن تنصل من ذلك راميا الكرة في ملعب أمين السنيني..
* للأمانة لم أطلع على بنود العقد، لكنني أثق أن البدوي الذي على نياته لا يكذب و لا يراوغ و لا يلف و لا يدور،و عليه من الواجب أن تفرج إدارة الوحدة عن مستحقات اللاعب و تنهي العلاقة وديا بالسمن و العسل.
* أما إذا راوغت الإدارة و تنصلت و تعاملت مع شكوى اللاعب بإذن من طين و أخرى من عجين، فليس أمام اللاعب إلا رفع شكوى إلى الفيفا مرفقة بصيغة العقد، و عندها سينتزع اللاعب حقه بقوة القانون، و ستكون فضيحة إدارة أمين جمعان بجلاجل.
* قد يقول أحدكم: يا أخي هذا مبلغ تافه في بلد يتهاوى فيه الريال اليمني أمام بقية العملات الصعبة و السهلة، لا يساوي حجم رفع الدعوى ضد إدارة الوحدة، سأسارع فورا قائلا:
المسألة ليست ضآلة المبلغ،لكنها مسألة قانون يحمي الحقوق،و من يفرط في حقه و لو كان أخف من حبة خردل يستحق أن يلدغ من جحر عقود وحدة صنعاء مليون مرة.
* و عفوا يا إدارة نادي وحدة صنعاء أنا هنا أقرأ الصورة حسب تفاصيل العقد المبرم مع اللاعب دون القفز على الرؤية الأخلاقية التي يجب أن تكون سيدة الموقف في التعاطي مع حقوق عمر الجرازي، و إنما الأمم الأخلاق ما بقيت.. فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا.