آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-03:10م

بأي حال عدت يا عيد على ريال مدريد؟

الإثنين - 15 يناير 2024 - الساعة 06:36 م

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


بأي حال عدت يا عيد على ريال مدريد؟
كأس جديدة..لقب جديد..يضاف لتخمة بطولات الملكي.. لكن ..
* المدرسة الإيطالية رنين عتيق.. حافظ كارلو أنشيلوتي على ثوابته و نهجه و قناعاته أمام بقايا التيكي تاكا..الرقصة المسجلة في الشهر العقاري باسم برشلونة..
* المدرسة الإيطالية العتيقة تؤمن بالنتيجة و لا تؤمن بالكم.. أقصر طريق للفوز بالألقاب الغاية مهما كانت مرارة الوسيلة..
* آه يا كارلو.. كم كنت مخلصا لوصايا الماجيو هيلينيو هيريرا سيء الصيت..الغاية الفوز.. أما الوسيلة فلا يجب أن تكون موتا زؤاما..
* أحسب أن فلورنتينو بيريز لم يكن سعيدا بلقب السوبر..و لم يكن راضيا بالأربعة..و لو قدر له مهاتفة أنشيلوتي من المقصورة الملكية بعد تسجيل الريال لهدفين في ظرف عشر دقائق لقال :
كارلو.. لا تكن جبانا..الخصم حمل وديع.. لقمة سائغة.. اجهز عليه بلا رحمة.. ابتلعه دون مضغ..
* كارلو نفسه لو نحى أفكاره التقليدية و ركن شعاره: القناعة كنز لا يفنى جانبا.. سيعض أصابع الندم مليون مرة..لأن الظروف أمامه كانت مواتية لتكفين عزيز قوم كاتالونيا برقم قياسي و الصلاة عليه صلاة الجنازة..
* كل شيء كان مهيأ أمام ريال مدريد لتصفية حسابات الخمسة و الستة و الرقص على أنقاض التيكي تاكا بالسبعة و بالثمانية..لكن كارلو لم يشأ أن يخرج عن نص تقاليد الكاتناشيو.. لم يشأ أن يقال عنه إنه تجرأ وحرك سلاح طوفان الفاعلية الهجومية طوال تسعين دقيقة..
* تخيل لو أن بيب غوارديولا كان مكان أنشيلوتي .. و واجه فريقا مفككا نفسيا.. مترهلا دفاعيا.. غائبا عن الوعي بسبب سذاجة مدربه..هل كان سيمنح هذا الفريق فرصة التقاط الأنفاس دون أن ينهي المهمة في الشوط الأول.. ثم ينصب السيرك في الشوط الثاني للمزيد من فقرات الإذلال..؟
* نعم.. ريال مدريد فاز بلقب جديد..و هو ملك الألقاب بلا منازع..و نعم.. أنشيلوتي أضاف إلى مسيرته رقما جديدا..لكن الواقع أن ريال مدريد ضيع على نفسه رقما قياسيا جديدا كان كفيلا بمسح أرقام برشلونة في الكلاسيكو من كتب التاريخ..
* عذرا عشاق ريال مدريد في غمرة أفراح السوبر..مشروع إذلال برشلونة برقم قياسي تأجل حتى إشعار آخر..
محمد العولقي