آخر تحديث :الخميس-02 مايو 2024-08:39ص

حكاية اللاعب فيصل المعروفي

الأربعاء - 03 يناير 2024 - الساعة 10:26 ص

محمد علي العولقي
بقلم: محمد علي العولقي
- ارشيف الكاتب


حكاية لاعبنادي التلال و المنتخب الأولمبي اليمني فيصل المعروفي مع اتحاد الكرة حكاية حزينةتفاصيلها تقطع القلب.

هذا اللاعبالخجول بطبعه و الكبير بعطائه مع المنتخب تعرض للإصابة أمام العراق.. و هو يرتديفانلة الواجب الوطني.

اتحاد الكرةتخلى عن اللاعب في محنته و تركه يهيم في بلاد الغربة وحيدا شاردا مفلسا غير قادرعلى تحمل أعباء يومه المعيشي..

كتب اللاعبعلى حائطه بلغة اليأس:

يأخذونك لحما.. يرمونك عظما.

جملة اعتراضيةتقطر ألما..و تختزل مشهد اتحاد كرة مغترب لا يرى في مرآة الواقع إلا نفسه و حاشيتهالتي تنظف مال بيت الاتحاد بالليفة و الصابون.

أسأل ذويالنفوذ في اتحاد الكرة:

هل اللاعبفيصل أقل حظوة و مكانة من أعضاء اتحاد يعيشون في مصر على قفا اتحاد الكرة؟

و أيهما أولىبكل مليم.. لاعب يكافح دوليا ليرفع راية علم بلاده .. أم أعضاء اتحاد يخزنونالرفاهية في بطونهم المترهلة سياحة و بطالة؟

 لماذا لم يأخذ هذا اللاعب البدوي الخجول فرصتهفي العلاج كبقية من يعالجهم اتحاد الكرة من جنون السفر ؟

 هل كان مطلوب من هذا اللاعب تعيس الحظ أن يقفعلى أعتاب  اتحاد الكرة و يطرق الباب بحثاعن صدقة من برميل القمامة؟

 ثم أين الشيخ أحمد العيسي من مأساة هذا اللاعبالذي يلف مستشفيات مصر كعب دائر بجيب يعاني من أزمة إفلاس ؟

 هل كان العيسي يعلم بالأهوال التي تلاحق اللاعبفي مصر و لم يتحرك لتقديم يد العون كواجب إنساني.. مادام أنه أبو الإنسانية كمايحدث في أفلام الرومانسية؟

 هل كان العيسي يعلم بكل هذه التفاصيل المثخنةبالألم و الوجع و المهانة للاعب دولي؟ أم أن حاشية منتصف الليل حجبت عنه رؤيةمأساة لاعب أنارت صرخة استغاثته ما بين السماء و الأرض؟

 و من الجهبذ الذي قدر حجم تضحياته لفانلة منتخببلاده و منسوب إصابته بألفين جنية؟

 أيا كانت إجابة رئيس جمهورية اتحاد الكرة ..فالنتيجة واحدة..لقد أسودت الدنيا في وجه هذا اللاعب الصغير..و فقد إحساسه بالأمانمع اتحاد كرة يمتهن نقيق الضفادع.

 اللهم يا رب يا كريم فرجها من عندك على عبدكفيصل الذي ذاق الأمرين على فراش الألم.. و أجبره اتحاد القدم و الندم على رؤيةالنجوم في عز الظهر.