- تعطلت لغة الكلام ، ماذا أقول عن منتخب أجرى معسكره التدريبي ليس في دولة من دول أوروبا كباقي المنتخبات المشاركة في البطولة ، ولا حتى في دولة عربية ولا في مدينة يمنية كبرى مثل صنعاء أو عدن أو حضرموت أو تعز ..!!
عمل المنتخب اليمني للناشئين معسكره التدريبي في إحدى مديريات محافظة أبين . وهي مديرية لودر الأبية مصنع الرجال رغم أن المديرية تعاني من سوء الخدمات بشكل عام ، فالكهرباء على سبيل المثال لا تعمل في هذه المنطقة إلا ثلاث ساعات في اليوم ، ولكن حب أبناء هذه المديرية جعل أعضاء المنتخب يحسون بالاطمئنان والسكينة
- ماذا أقول عن منتخب لم يذهب إلى البطولة على متن طائرة خاصة مثل باقي المنتخبات المشاركة بل ذهب في حافلة للنقل الجماعي حافلة متهالكة وكانت الرحلة طويلة وشاقة جداً امتدت من مدينة المكلا إلى مدينة ظفار العمانية ،
- ماذا أقول عن منتخب لم يجري مباريات تجريبية مع منتخبات عربية ولا حتى مع بعض الفرق العربية حتى يستقيم المدرب على المستوى الفني والبدني للمنتخب ، بالمختصر المفيد ذهب منتخبنا للمشاركة في هذه البطولة متسلح بحب الوطن ، متسلح بالعزيمة والإصرار على إسعاد شعب جريح انهكته الحروب و انهكته الظروف المعيشة الصعبة بسبب توقف كل شيء في هذا البلد ...!!
بالاصرار والعزيمة وبحب الوطن وبالروح القتالية على أرض المستطيل الأخضر في مدينة اللبان العمانية حققتم الإنجاز وعانقتم الذهب .
- لله دركم يا احفاد الاشتر النخعي وعبدالرحمن الغافقي والسمح إبن مالك الخولاني
ادخلتم البهجة والسرور إلى كل بيت يمني وكانت الاحتفالات رائعة جداً احتفالات عفوية تقشعر لها الأبدان ...
- الشيء المعيب في هذه الاحتفالات هو إطلاق الأعيرة النارية في السماء كان يفترض علينا الإحتفال عبر الهتافات وإطلاق الألعاب النارية التي لا تضر أحد ولا تشكل تهديداً لحياة المواطن ...
- أخيراً اتمنى من وزارة الشباب والرياضة ومن الاتحاد اليمني لكرة القدم ومن القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي ومن رجال المال والأعمال العمل على مكافأة هؤلاء الأبطال لكي يستمر العطاء ...
شامة على خد الزمن أسعد صباحك يا يمن
